كُسوريّاتٌ وكسورٌ : شعر : رولاند برجيرون – الكيباك – الكندا – ترجمة : محمّد صالح بن عمر 30 سبتمبر,2016 Fractales et fractions par :Rolande Bergeron – Le Québec – Canada Traduction vers l’arabe par:Mohamed Salah Ben Amor رولاند برجيرون Rolande Bergeron في التواءاتِ الزّمنِ على امتدادِ كسورِ الحضاراتِ تُصَمَّمُ أخيلةٌ شبكاتٌ لتطريزِ مَصَايرَ فريدةٍ . مصايرُ تنبثقُ من نيرانٍ فضائيّةٍ تَسوّتْ في لهيبِ فُولْكانَ* كسورٌ فضائيّةٌ متناثرةٌ فوقَ وردةِ الرّياحِ الثّماني سطورٌ غيرُ منتظِمةٍ على هيئةِ كسوراتٍ ترسُمُ حيواتٍ مجزَّأةً وَفْقًا للقوانينِ المتناسقةِ كواكبُ وموجاتٌ فضائيّةٌ ترسمُ مسالكَ دقيقةً فالحياةُ الانتهازيّةُ تنثرُ بذورَهَا بسخاءٍ في تلك الأتلامِ أمّا الإنسانُ فهو في انتظارِ الإنسانِ يخطو خُطوةً ثابتةً هنا وتزلُّ به القدمُ هناكَ ليظلَّ على الدّوامِ بُهلوانَ اللاّنهايةِ *فولكان : إله النّار عند الرّومان تعليق : محمّد صالح بن عمر: في هذه القصيدة تترك المناضلة رولاند برجيرون التي نعرفها ملتزمة دون كلل بمقاومة كلّ ألوان الظّلم والقهر في العالم بلا هوادة، مكانها و إن مؤقّتا للفيلسوفة المفكّرة المنشغلة بذلك اللّغز الأزليّ : ألا وهو الوجود الإنسانيّ .ودون أن تتبنّى في ذلك نظريّة معيّنة من النّظريّات الكثيرة التي انكبّ أصحابها على هذه المسألة، نراها تطرق هذا الموضوع بالاعتماد فحسب على حدس الشّاعرة فيها وعلى تفكيرها الشّخصيّ . تلوح رؤيتها للوجود الإنساني محكومة بثلاث ثنائيّات رئيسة هي : الكون/ الأرض ، الأعلى/الأسفل ، المتناهي في الكبر /، المتناهي في الصغر .وللعناصر الأولى من هذه الثّنائيّات، على حد قولها، تأثير كلّيّ ،حاسم في العناصر الثّانية حيث توجد الحياة .والحياة هذه تخضع هي نفسها لثنائية داخليّة هي الكلّ(هي ذاتها)/الأجزاء وهي حيوات أفراد الجنس البشريّ التي ليست سوى نتيجة لتجزئة الحياة الأمّ الأصليّة .وذلك بتأثير من عاملي المكان والزّمان اللّذين يخضعان لقوانين مجهولة لكن متناسقة. لكن إذا كانت هذه الصّورة تظهر مدى ضآلة حياة الكائن البشريّ وزهادة قدرها وهشاشتها فإنّ صاحبة النّصّ لا تنظر إليها نظرة تشاؤم .بل تقدّم للإنسان على العكس في المقطع الأخير صورة الكائن الذّكيّ ، النّشيط، الفاعل الذي يحاول على الدّوام تحسين منزلته دون أن تثبّط الفشل عزيمته أبدا .وهنا تعترضها مرّة أخرى رولاند المناضلة.وهو ما يدلّ على أنّ الرّوح النّضاليّة والمهجة الفلسفيّة مترابطتان لديها أيّما ترابط . من النّاحية الأسلوبيّة تستمدّ هذه القصيدة قيمتها خاصّة من المنزلة الدّنيا الباعثة على للجزع التي أحلّت فيها الإنسان على امتداد النّص قبل أن تستبدلها في الأبيات الأخيرة بصورة عكسيّة أسندت إليه فيها دورا إيجابيّا .وهو ما ألّف خاتمة مفاجئة شائقة Dans les anfractuosités du temps Le long des fractures des civilisations S’élaborent des fictions Canevas de destins uniques Destins jaillis des feux cosmiques Passés à la flamme de Vulcain Fractions d’espace dispersées Sur la rose des huit vents À l’image des fractales Des lignes irrégulières Dessinent des vies morcelées Selon des lois harmoniques Planètes et ondes cosmiques Tracent des voies subtiles La Vie opportuniste Sème à foison dans ces sillons Et l’homme En attente de l’Homme Avance par essais et erreurs Funambule de l’infini… 2016-09-30 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet