قصائد نثر قصيرة : عبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق 5 سبتمبر,2016 فوبيا عاشَ ولم يُبْرِدْ بيتَهُ بتشغيلِ المِرْوَحاتِ ، فصوتُها يتشابهُ في أذنِهِ معَ صوتِ الطائراتِ ، المهندسةُ تنحَتُ على تفّاحتِها ثماثيلَ قتلاها ، تتصفّحُ أجنحةَ المدينةِ المرفرفةَ ، تتأوَّهُ المهندسةُ بعدَ كلِّ هذا الخرابِ ، وتُعلنُ: هذهِ الأرضُ غيرُ صالحةٍ للياسمينِ ، جَفْناها ضفّتانِ والرّموشُ غاباتُ عسلٍ ألمانيّةٌ ، لكنّ النحلَ فأسٌ بهيئةِ شجرةٍ ، أحبُّكِ أيّتُها الشّمسُ المختبئةُ في البيضةِ ، أيّتُها البُوْصَلةُ في سَنامِ الجملِ ، يا شمعةً تتوسَّطُ بينَ كأسينِ ، لغزٌ مِعطفُها الجبلُ ، حذاؤُها الوادي ، صدرُها الخُلْجَانُ ، وكُحْلُها ظلُّ المِنْجلِ ، فتاةٌ اسمُها ، . . . القريةُ ، أرملةٌ كانت العنكبوتُ تنسِجُ أوراماً حميدةً لدَرْءِ نهمِ الصّقورِ ، وتتدرّبُ على النَّدْبِ لأنّ طريقَها وطريقَ زوجِها ، شعاعانِ ممتدّانِ من قرنَي غزالٍ فلا يتقاطعانِ ، سُخْرِيَّةٌ خَشْيَةَ أن تكونَ لكسرِ إناءِ الزهورِ أبعادٌ سياسيّةٌ ، كانَ العالمُ يستجوبُ طفلاً أخرسَ ، هم لم يكونوا خُرْساً هم لم يكونوا خُرْساً ، بل لم يجدوا لساناً يحمِلُ بكاءَ الكلماتِ الغليظةِ ، * أحياناً أسألُني: إلى أينَ أوصلْتَنا ، أيُّها الطّبيبُ الحقيرُ الذي يجهضُ الأحلامَ ، أيُّها الوطنُ ؟ إلى حدِّ أن يشتِمَكَ الآخرونَ بلغةٍ لا تفهمُها ! سؤالٌ كيفَ تُقاسُ المسافةُ بينَ التّربةِ والتّمرةِ ؟ كيفَ يُقاسُ الزّمنُ بينَ السّهمِ والطّريدةِ ؟ هباءٌ لذّةُ الظّفرِ مقضومةٌ ، والتّعاويذُ حولَ الطّفلِ رمادٌ ، 2016-09-05 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet