إلى روحِ ناجي العليّ في ذكرى استشهادِهِ : شعر: أسماء جزّار- الشّلف- الجزائر 30 أغسطس,2016 أسماء جزّار قتلتُمْ ناجي ولم تقتلوا حنظلةَ قتلوكَ يا ناجي و ظنّوا أنّهم أشبعُوك موتًا وفناءً يا لا غباءَهمْ وحمقَهُم أو لا يدرونَ أنّ أَنَفتَتَكَ العربيّةَ السّاحرةَ تطفحُ على كلِّ الوجوهِ و بريقَ عينيكَ الحادَّ يخترقُ خوفَهم و جبنَهم كالنّسرِ القادمِ من الأعالي أو لا يعلمونَ أنّ إرثَكَ لم يضعْ بل تقاسمُهُ الأطفالُ و الشّيوخُ النّساءُ و الشّعراءُ المغمورونَ الرّسّامونَ و الباعةُ المتجوّلونَ فما زالتْ لوحاتُ الرّسمِ تسكنُ الزّوايا العتيقةَ و ريشتُكَ المسكونةُ بهواجسِ الوطنِ المسلوبِ بحكاياتِ المهجّرينَ و السّجناءِ و بطولاتِ الشّهداءِ وأطفالِ الحجارةِ بأشعارِ غسّانَ كنفاني و محمودِ درويشٍ بغصنِ الزّيتونِ و قشورِ البرتقالِ بدمعِ الأمّهاتِ و حرقةِ الآباءِ و صمودِ مدينةٍ تظلُّ عذراءَ و طاهرةً رغمَ توالي المغتصبِينَ والمدنِّسينَ يصرّونَ علي طمسِ اسمِ القدسِ واستبدالِهِ بأورشليمَ أو لا يعرفونَ أنّهمْ بقتلِكَ لم يقتلوا حنظلةَ؟ فمع كلِّ فجرٍ يولدُ حنظلةُ من مآذنِ الجوامعِ و أجراسِ الكنائسِ من ملحِ البحرِ ووهجِ الشّمسِ من أرحامِ الأمّهاتِ و أرواحِ العذارى من شجونِ العابرينَ و آمالِ المهجَّرينَ هازئًا من عُهرِ الّسياسيّين و المتملّقينَ باصقًا في وجوهِ الخائنينَ و المتاجرينَ باسمِ القدسِ و السّلامِ ودماءِ الشّهداءِ و ذرّاتِ التّرابِ و الهواءِ . 2016-08-30 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet