أَ وَحْمٌ أَنْ أَعَضَّ علَى أصَابِعِي لِألِدَ قَمَرًا: عبد اللطيف رعري – مونتبوليي – فرنسا 20 يونيو,2016 عبد اللطيف رعري – مونتبوليي – فرنسا لِمَ اليومَ بالذّاتِ أَعَضُّ على أصابعي لِم أهِيمُ في فراشٍ نَخَرتْهُ القُبلاتُ وامْتَصّتْهُ تعاويذُ الرِّيحِ من شُرفاتٍ عَطِرةٍ مثيرةٍ للبُكاءِ ونكْهةُ الصّحراءِ تحُفُّ بنا رِمالهُا دون ماءٍ ولا تسْألِ الأطْيافُ عن مُستَقرِّ الأَنِينِ من وجَعِ السّماءِ غاب عَنِّي الحَنِينُ ظلّتْ أوتاري في حشمتِها تلُوّحُ بنكباتِ السِّنينَ والغَارقُ فِي بَلَلِ العيونِ يهوى عطشي على متنِ كفوفِ الوحْشَةِ يتصَيّدُني أرَقِي وتغزُو مَعالِمِي هَمهَمَاتُ التَّشَظِّي من ولُوجِ العَتمَةِ بآهَاتٍ ذلًّلَهَا الصَّمْتُ أُصَلِّي لِسَمائِي ونَدى الصُّبْح يَسْتفِزُّني قَرَابيِنِي فِي هُروبِها تَلحَسُ تُرابَ الهَجيرِ ويغُصُّ فِي نَحْرِي سَيلُ الهَدِيرِ لتُطْفئَ لَهِيبَ التَّذكُرِ وتُمْلِيَ بَقَايَا آياَتِي لِعِناَدِي ليَخْتَلِيَ حَولهَا رَسْمِي باللَّيْلِ وتَتَجلَّى فِي يَدي شُعْلةُ الجَلاَلةِ ويَمْتثِلَ القَمرُ لنَزَواتِي وأعُودَ للشّمسِ بالأمَانَةِ ويعُودَ إليَّ دِفءُ الهَوى كَمَا تُسَوَّى الطُّيُورُ من وَجعِ السّماءِ بَدَأ عِشْقِي يَتْلُو الطَّوَى أتَتْ أجراسِي تَحْرُسُنِي مِنَ النِّسيانِ وعَلَى ظَهرِهَا أْصْواتُ الغابَةِ وقَصَبَتِي يمُدُّنِي حُزنُهَا َبالكَآبَةِ وتَمِيلُ أهْدَابِي كَمَا يَمِيلُ دُخَانُهَا و تطْفُو عَلى سطحِ عَوِيلِي هزيلةً تتكَسَّرُ نغْمَتُها وَيَتَصَلّبُ المَّوالُ لا مَقاسَ لِلَّوْنينِ معًا خَارجَ مِظَلتِي وَيَشِيخُ الوَهجُ بَينَ أقْلامِي فَمَنْ يُسْكِنُنِي فَوضَى الذِّكْرَيَاتِ ومَنْ يُعِيدُ تَرْتيبَ قَوامِيسِي المَغْلُوطَةَ ويَمْسَحُ عَنْ أرَقِي الأرقَ قَالُوا الأحْمَرُ يحْتَوِي الأخْضَرَ ليَنمُوَ الصَّبَاحُ مُبْرِقًا وتنْمُو بِجَانِبِ الجِبالِ أعْراَسٌ مِن طِينٍ وتجْرِي الأنْهَارُ فِي اعْتِدالٍ ويهْرُبَ سَرابُ الظِّلالِ بَيْن أصَابعِي النَّارُ عَلَى اليمِينِ أقَّلُ حرْقَةً مِنْ هَلَعِ النِدَاء الوَضْعُ فِي الوَسَطِ لُبْسٌ وخِياَنَةٌ البَدْءُ صَنعَةٌ من دُونِ مَرايا والوُصُولُ أصْلُهُ حُلْمُ كِنايَةٍ لِمَ اليوْمَ بالّذَّاتِ أَعَضُّ عَلى أصَابِعِي وأقُولُ إنّ الأخْضرَ نَجْمَةٌ عَارِيةٌ والأحْمَرَ فُسْتَانٌ للغانياتِ فِي عَجْمانَ وعَمَّانَ وَلبْنانَ في نابُلُسَ وَفاسَ ووهْرانَ في عِراقِ الأمْسِ مُنذُ وأدِ الإنسَانِ ….. في صَحْراءِ القَلبِ تَمُوتُ الطُّيُورُ شَنْقًا ويغْتَالُ الدَّمعُ فرْحَةَ الأَطْفَالِ فَمِنْهُمْ البَاكِي عَلَى حَجَرِ ِالمَقَابِر ومِنهُم الشَّاكِي بِحَنقٍ يَخْنُقُ الأَكَابِرَ ومِنهُم تَمَاثِيلُ تَنْزِفُ عَارًا وَرَمْقُها غَادِرٌ ومِنهُمْ ومِنهُمْ ….. منهُم بَاعَةُ الأَحْلاَمِ والوَعْدِ العَدِيمِ مِنهُمْ مَصَّاصو الدِّمَاءِ وَناقِروِ الجُرْحِ الأَليِمِ منهُمْ الحُفَاةُ والعُراةُ وَالماسِكِونُ السَّرَابَ بالذّيلِ ومِنَّا صُنَّاعُ الحُلمِ وَعُيوُنُنا لاَ تَنامُ مِنّا أغْنِياءُ الرُّوحِ وفِي مَجدِنا سَلامٌ ومِنا عِشْقُنا للوطَنِ فلا مَجَالَ لِلألمِ أ وَحْمٌ صَار فِي وَهْمِي وَامْتِلاَكِي الحَيرَةَ أَنْ أَعَضَّ علَى أصَابعِي كُلّمَا شَعَّتْ قَطْرةُ ماءٍ فِي كَفِي كُلّما ضَاعَتْ نبرةُ تعَلُّقِي بالأثِيرِ فِي زَمَنٍ لاَ يَأتِي كُلّما أخَذنِي سَهْوِي إلى صَمْتِ العَاصِفَةِ وأنا أتَعرَّى مِن عَفْويّتِي لأراقِصَ القمرَ أو أقولُ إنّ الأَخضرَ نَجْمَةٌ عَاريةٌ والأحْمَرَ فُسْتانٌ للغانياتِ فِي عَجمَانَ وعَمَّانَ ولبنَانَ في نَابلس وَفاسَ ووهْران فِي عراقِ الأمسِ مُنذُ وَأدِ الإنْسانِ ….. أَ وَحْمٌ أَنْ أَعَضَّ علَى أصَابِعِي لِأَلدَ قمري فيُشْبِهَني أَ وَحْمٌ أَنْ أَعَضَّ علَى أصَابِعِي لِينصفَني قَدَرِي ويُسْعِفَني 2016-06-20 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet