استغرابٌ يدقُّ عفويّةَ القدرِ: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا 2 يونيو,2016 عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا استغرابٌ…. ورقصٌ بأقصى الميّالِ وتواطؤُ العيونِ لسابعِ فتيلٍ من نسجِ تخاريفَ وأعذارٍ يحكي غرابتَهُ للأشجارِ وطلاسمُ الأعراشِ شاختْ بداخلِها الألقابُ فأسقطَتِ الرّيحُ آخرَ القبلاتِ من مَبسمِ السّماءِ….. من ومضِ السّماءِ……… من تلاوينِ السّماءِ …… منّي ومن تحايلي على قدري منّي ومن غُلُوِّ شروحي للابتذالِ من تورّدِ وجنتي كلّما حالفني البقاءُ. من بوْحي للنّارِ بدخانِ الشّرودِ واشتهائي الرّقصَ على الحبلِ الممدودِ قُبُلاتي تحترقُ ثانيةً تحتَ رجفِ المطرِ من سماءِ السّماءِ من لا سماءَ للسّماءِ بمُضيِّ الشّتاتِ من نبعِ الإحكامِ كلُّها قُروحٌ خلّدتْ بالجبينِ حكايةً كلُّها حِممٌ أيقظتْ بركانًا من عينِ منامةٍ لتأخذَني زبانيةُ العهدِ الأسطوريِّ من عُقم ظنوني بالسّوادِ والقتامةِ وتدثّرَ مخيالي بطيفِ الأيادي الشرسةِ بعرضِ البؤسِ الأحمرِ وطولِ المواقيتِ المألوفةِ من قُزَحَ بعدِ الظّهيرةِ خلفَ غاباتِ الأرزِّ وطعمِ الضغينةِ أشقرَ كالعراءِ أخضرَ أصفرَ يَكسِرُ جنبَ المرائي لتُزهقَ من لاقربِ عطورَ التّرابِ وتطفوَ في البعدِ أحلامٌ كانت لأواخرِها ندامةٌ من نحرِهِ عذريّةُ السّحابِ تمرّدتْ و تسلّلتْ خطوطُ الإثارةِ ومن هامّةِ انحرافِهِ نحوَ الحافةِ كان غضبي يطرقُ أدبارَ المحاورةِ استغرابًا….. لمن يستهويه صفيرُ العاصفةِ ولا أصبعَ يستقيمُ للإشارةِ كلُّها السّوائلُ جامدةٌ تُقرعُ على لمعانِها طبولُ الهزيمةِ لتبرئةِ مخالبي من انكسارِ الحروفِ أمّا انتحالي صفةَ مِرودِ الكلماتِ فلأخلّيَ دفاتري من ومضِها يلتهمُها الحريقُ كلّما الصّمتُ مرَّ باهتاً يلوّنُ شجونَ الفواصلِ وما هداني دليلُ الغرابةِ لنحرِ صفاتِ الهاويةِ وما وضبّتُ المنيعَ على المُتاحِ ولا أرغمتُ المُطاعَ على شرطِ المُطيعِ شراستي متنٌ للهروبِ ورغبتي عماها إيماني بفوضى التّدلّلِ تُرى من أمًّنَ لي ركناً مشبوها في دوائرِ الجنونِ وسِرت كالضّريرِ حتّى مصبِّ النّهرِ أأؤلِّفُ نهاياتي قبلَ حلولِ اليتمِ في صدري وألملمُ تعنّتي في ثنايا الفلاةِ حيناً لمّا تهزمُني خلوتي وحيناً لمّا أراني شريدًا وكفّي ممدودةٌ للمطرِ واستغرابي يدقُّ عفويّةَ القدرِ من كوني شبيهّا بالنّدمْ إلى منتهى اكتمالي في العدمْ استغرابٌ … وتغريني أسمالي لأمسحَ عيونَ السّماءِ من يأسٍ وكربٍ ونفورٍ وأجفّفُ جنباتِ مأزقي من عثراتِ تمظهراتٍ أبانتْ عظامي شهيّةً في كفِّ وردةٍ عافتْها الأيادي وتناستْها ألوانُ الثّورةِ وغاب عن وهجِها عبقُ الرّياضِ المفتونِ بزخرفِ الظّلِ الشّاردِ والوحمِ المشدودِ في جّبةِ عانسٍ يحمرُّ حلمُها كلّما هلَّ عريسٌ يجهلُ أركانَ الدّارِ . 2016-06-02 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet