اِنْهَرْ كلَّ هذا الحُبِّ : حسن حجازي – سطات – المغرب 1 يونيو,2016 حسن حجازي – سطات – المغرب -1- تنحَّ جانباً وافسَحْ للرّيحِ الطّريدةِ مسارَ الهبوبِ، ثمّةَ رئتانِ بالكادِ تصلُهُما زفراتُ لفظِها من قلبٍ متعَبٍ، دعْ تلكَ الرّيحَ تنفثُ نسائمَها لكنْ ﻻتنسَ أن توصدَ منافذَ القلبِ والرّئتين. .! -2- ثمّ انهَرْ كلَّ هذا الحبِّ الذي يتسكّعُ مستعينًا بعكّازتينِ في مستنقعاتِ جسدِكِ الباردِ، اجعلْ له جناحي خنفساءَ ستجدُهُ ﻻريبَ رابضًا عندَ مجاري الصّرفِ الصّحِّيِّ، في أحسنِ الأحوالِ ستصادفُهُ يستجدي العاشقينَ بمحاذاةِ مَكبِّ النفاياتِ! -3- لم تفترْ تنادي يا هذا بأعلى صوتِكَ الطّاعنِ في حشرجاتِ التّبغِ الرّخيصِ وقناني بيرةٍ مُنتهيةِ الصّلاحيةِ فتقولُ:لا الرّيحُ المُرسَلةُ ستنتهي لمستقرٍّ لها ولا الخنفساءُ ستحظى برحيقٍ. .! -4- قليلاً ما تكنسُ الوهمَ من على نواصي جمجمتِكَ حينَ يشطرُها الألمُ المزمنُ فتعودُ توًّا لتضمّدَ جروحُ جسدِكَ تتأمّلُ مليًّا عُريَكَ الفاضحَ ثمّ ﻻ تملكُ إلاّ أن تُفرغَ في جوفِكَ ما تبقَّى من نبيذٍ رخيصٍ فيما الألمُ يتعاظمُ تتشمّعُ الرّئتانِ يتوقّفُ نبضُ القلبِ تموتُ الخنفساءُ من ذا الذي سيشيِّعُ الحُبَّ لمثواهُ الأخيرِ؟ 2016-06-01 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet