همسٌ عابرٌ : قصائدُ ومضةٍ لأسماء جزّار – الشّلف – الجزائر 24 مايو,2016 نحنُ والوطنُ لم يشبهْ بعضُنا بعضًا كثيرًا بقدرْ ما كنَّا نشبهُ الوطنَ في توهّجِهِ وانطفائِهِ ثمّ اندثارِهِ الأخيرِ علي يدِ قتلتِهِ. شكرٌ خاصٌّ شكرآ لجذوةِ الشّعرِ التي تتوقّدُ داخلي كلُّ ما استنارَ صوبي قنديلُ المحبّة سؤالٌ إلى اللّيلِ سئلَ اللّيلُ ما بالُكُ أسودَ كئيبًا ؟ فردَّ :”لأنّي أنينُ الحيارى وصبرُ البائسينَ . أدفنُ أحزانَهمْ في جوفي و أمضي بصمتي و سكوني إلى حيثُ منتهاي وتمطرُ في قلبي إنّكَ تمطرُ في قلبي كما تمطرُ في أرجاءِ المدى المتراقصِ على طبولِ الرّيح الهوجاءِ. سؤالٌ بريءٌ متى تنتهي الحربُ يا أبي ؟ حينما نُقتلُ جميعًا يا ولدي و تُطلى جدرانُ العالَمِ بدمائِنا يحملُكَ الصّباحُ إليَّ يأتيني الصّباحُ متلبّساً بك يشي بمبسمِكَ و رائحتِكَ و تفاصيلِكَ الصّغيرةِ فأراكَ علي فنجانِ قهوتي وبينَ سطورِ الجرائدِ. ذاكَ الدّوريُّ يلتقطُ مِنقارُ الدّوريِّ فُتاتَ الخبزِ المنثورَ على أصابعي و يلتهمُ الانتظارُ شَغافَ قلبي المهترئَ ………. في هذا المساءِ أَغدقْ عليَّ جنونَكَ لأزهرَ و أتلوّنَ و أتدلّلَ كالسّنابلِ المتمايلةِ على خطِّ الشّفقِ الملتهبِ. 2016-05-24 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet