صخورُ لاماسو*:عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق 6 مايو,2016 عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق الصّخرةُ الأولى: يا ربُّ ، كيفَ تستطيعُ صخرةٌ واحدةٌ فقط أن تكونَ دالّةً على قبرٍ جماعيٍّ ؟! ومن هذا الباردُ اللاّمبالي الذي كتبَ عليها: هنا يرقدُ بسلامٍ قبرٌ جماعيٌّ ؟! يا ربُّ ، لو وضعْنا على قبورِ العراقيّينَ صخوراً لنفدَتْ صخورُ الأرضِ ، يا ربُّ ، كلُّ صخورِ الكونِ لا تليقُ بقبورِ الشّهداءِ ولو كانت ذهباً ، يا ربُّ ، أنا سأنزحُ فكيفَ أرزمُ قبرَ صديقي في حقيبتي ؟! يا ربُّ ، للمرأةِ الموصليّةِ معجزةُ الأنبياءِ ، تحيي بدمعتِها من تشاءُ ، يا ربُّ ، اِجعلْ صخرةَ قبري عندَ موضِعِ رأسي وسادةً من حريرٍ ، يا ربُّ ، اكتبْ على صخرةِ قبري: وُلِدَ يومَ راودتِ القصيدةُ قتيلَها ، يا ربُّ ، لا قبرَ لمنارتِنا ، لا قبرَ لمنارتِنا ، الصخرةُ الثّانيةُ: بأناملِ صانعِ الفخّارِ شكّلَ الهواءُ صخورَ نينوى ، بماءِ الصحوِ مُلْتاثاً بطينةِ الربيعِ ، فمنها الصّخرةُ المدلّلةُ الملساءُ ، تأبى أن تكونَ مَقْعَداً لعاشقينِ فتُزحلِقُهما ، ومنها الصّخرةُ الخشنةُ الصّلداءُ ، تسيِّرُ جيشاً من الوردِ ضدَّ الشوكِ ، ومنها الصّخرةُ الجوفاءُ ، لإيواءِ بيوضِ حَيَوانٍ بريٍّ ، ومنها الصخرةُ العلياءُ في السَّفْحِ ، هيَ مَدْرَجُ مطارِ الصّقورِ ، ومنها صخرةٌ في الصّحراءِ تغارُ من صخرةٍ في الماءِ ، ومن الصّخورِ نساءٌ مَوْصِلِيَّاتٌ يتفجَّرُ منهنَّ الصَّبْرُ. *لاماسو: الثورُ الأشوريُّ المجنَّحُ 2016-05-06 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet