خطوةٌ لضَجَّةِ الدّبيبِ : مؤمن سمير – مصر- محافظة بني سويف- مركز الفشن- مصر 15 مارس,2016 مؤمن سمير – مصر- محافظة بني سويف- مركز الفشن- مصر حقيقةً ، أنتِ دقيقةُ الحجمِ ، لكنّكِ تخبّئينَ ثِقَلاً رهيفاً في مركزِ القتلِ . من شتاءٍ إلى شتاءٍ ، تقفزين بترنِّحِ الرّيحِ في رعبِنا ، وتبتئسينَ بين عَينيَّ المقطوفتيْنِ ، و تمسكينَ خطورةَ الدّبيبِ الضّاجِّ في بلاطِ المخبَإِ … أنت عصفورةٌ فعلاً ، لكنّكِ تستعذبينَ فِخاخَ القرصانِ ، حتّى إنّكِ تغرَقينَ في أيّ صورةٍ على جدولٍ ماكرٍ ، وكأنّها الصدقُ بذاتِهِ …….. وراءَ المقعدِ ، كانَ .. والعينانِ القَوَّالتانِ تجوسانِ في جسدي ، تأخذانِ من جانبِ الرّوحِ ، رعشةً ربَّيْتُهَا لأجلِ الحريقِ .. عقربٌ يداعبُهُ ويهذّبُ أطرافَهُ ويهمسُ : أنت قبيحٌ قديمٌ ، وستائرُكَ تنادي كلَّ بكورٍ ، من قلبِ الفيضِ الغامضِ و تُجهِّزُ شهقتينِ ، للقبلةِ حين تحاذي خوفَها والسِّكِّينُ بقلبِ الطّفلِ ، الباسمِ للحضنِ الشَبحيِّ …….. لحظاتُ انسحابِ الضّوءِ من جدارِكِ الخلفيِّ ، ومن ركبتيْكِ ، والبياضِ .. من خلعِ الذّراعِ والدفءِ و الإيماءَةِ .. هي الأوقاتُ التي أحبّكِ فيها ، أيّتها الأجملُ بين المرتعشاتِ ، أيّتها القابضةُ على صوتي الذي حَوَّمَ حول الثّديِ الأبعدِ ، وعاشَ الأيّامَ كلّها يصطادُكِ من بينِ الميّتينَ .. أيّتها المتيبِّسةُ بزاويةٍ منضبطةٍ ، التي تقوّمينَ من تحتِ النّبضةِ كلَّ فتونٍ ، وتنقرينَ الجِلْدَ ليخرجَ الطّائرُ وتبرُقَ العينُ السّارحةُ …. ، .. هنا وهنا …….. 2016-03-15 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet