حِيلةٌ . . : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية 8 مارس,2016 مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية تنكَّرتُ . . فانوساً بينَ الفوانيسِ ولم يلتقطْني فخُّ الكاميرا الخفيّةِ . . !! الرّيحُ الجَذلى موَّهتْني والمطرُ جدَّلَ غرابتَهُ على جَبيني . صادَقتُ العابرينَ اشتمَمتُ عطرَ الصّبايا وإذِ انحنتِ الغيمةُ قليلاً عليَّ نقَشْتُ قصيدتي وشماً على ظَهرِها . في عينيَّ نامَتْ فراشاتُ الرّبيعِ ودغدغني نملٌ تائهٌ وحينَ لفَفتُ شَعْرَ الفيءِ مُوسيقى على جسَدي شارَكْتُ الحُرّيةَ في أندَرِ أنفاسِها . بوردةٍ مسروقةٍ من بائعِ الأزهارِ كنَسْتُ المدينةَ عن نهديْكِ استنفَرَ شوقي الحَلَمتيْنِ فنما قمحٌ بوهجِ المُغامراتِ ودونما انتباهٍ قاسَمَني سجّانُ الكاميرا الخفيّةِ رغيفَ أحلامي : ]وجهي . . انعكاسُ نورسٍ على مُلاءِ الموجِ زفرةُ الملح لأعلى واختباءُ سمكةِ الحُبِّ بينَ ثلاثةِ صُخورٍ أرجوانيّةٍ[ ] كتقلّباتِ البَحرِ اللّونيّةِ بينَ شمسٍ وغُيومِ ما بعدَ المطَرِ أنثرُ أغنيتي بذارَ هوىً قد تصلُ الهديّةُ أو لا تصلُ السّفينةُ إنّما تبقى الجذوةُ ناراً يحرقُها خَفْقُ الأجنحةِ [ ]دائماً ؛ يحارُ القمَرُ بشأني : عَلاَمَ ىيُراهنُ قلبي . .؟!! هذهِ المائدةُ المفتوحةُ للضّبابِ والأغاني وعينيكِ [ . . . . . . تنكَّرتُ؛ وُلِدْتُ من جديدٍ . . ولم يعترضْني سجّانُ الكاميرا الخفيّةِ . . . . . . . وعندما أُنيرتِ الفوانيسُ أوّلَّ اللّيلِ اشتعَلَ رأسي بأفكارِهِ وعشَّشَ ضوئي كالعصافيرِ البردانةِ في الأشجارِ المُجاوِرةِ فضَحَتْني كاميراتُ المُراقَبةِ – عارياً كما في الرّحِمِ معروفاً ومجهولاً كنايٍ يُلهِمُ فَجراً- فأطبَقوا عليَّ بسُرعةٍ وأحضَروني مَوجوداً . . . . . . غيرَ موجود . . ؟!! . 2016-03-08 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet