العمرُ سنواتٌ تتآكلُ …شعر: زهور العربي – تونس 7 مارس,2016 في تمام 2015 وما سقط سهوًا من نعشِ الأيّامِ التي أَفْلَتَ شعر: زهور العربي – تونس مرتدٌّ أيّها اللّسانُ الأخرسُ كافرةٌ أيّتها الأعينُ المتعاميةُ كسيحةٌ أيّتُها الأناملُ المخضَّبةُ بالحنّاءِ كعروسٍ تنتظرُ في خِدْرِ الوهمْ فارسًا لن يجيءَ ينفرطُ في جيدِها عِقدُ العمرِ، يذبحُها تسّاقطُ الايّامُ مبعثرَةً كحبّاتِ الرّملِ اليتيمةِ وعقاربُ السّاعاتِ شَرِسةٌ كما العادةُ تحثُّ الخطى، تلاحقُ أنفاسنَا الهاربةَ تعبرُ كأحذيةِ الجلاّدِ على أجسادِنا المنهَكةِ هكذا يضيعُ العمرُ قَسْرًا سنةٌ تأكلُ سنةً ،تأكلُ سنةً والعمرُ يا صاحبي سنواتٌ تتآكلُ أيّتُها الغيمةُ لا تحسِري غيثَكِ لا تركَبي الرّيحَ اللّعوبَ فهذا البياضُ الممتدُّ أرضٌ عانسٌ لم تظفِرْ بعدُ بمحراثٍ عُفِيٍّ يَفلِقُ في جوفِها الصّخرَ منْ عقَدَ لسانَ الشّاعرةِ ؟ منْ…؟ همسَ ربُّ الصّمتِ في أذنِ الصّدى؟ من رمى بالقواميسِ في فمِ التنّينِ ؟ من جفّفَ ينابيعَ البوحِ في وادي عَبْقَرَ ؟ من هجّر اليراعات وليدة من أعشاشها ؟ من قَصَّصَ أجنحةَ السُّنُونُوَةَ الطّليقةَ ؟ لمَ يا زمنَ الهَباءِ تتصالجُ الشّاعرةُ ! ويَحيدُ الحبرُ عن مجاريهِ الآمنةِ ؟ فكيف بلا حبرٍ…كيف ! يعشوشبُ أديمُ القصيدةِ ؟! 2016-03-07 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet