قصيدتان جديدتان : لمحمّد بوحوش – توزر – تونس 27 فبراير,2016 محمّد بوحوش – توزر – تونس 1) أخافُ على رأسي الأرضُ بَصْلةٌ في يدِي أقشِّرُها ، وألقي بأوراقِها على العابرينَ.. السّماءُ قُبّعةٌ زرقاءُ، وما مِنْ رؤوسٍ يانعةِ سوى رأسي المسلوقِ كبيضةٍ ، رأسي المثقوبِ كطبقةِ الأوزونِ، أغارُ عليه من العابثينَ، أخافُ أن تنقُرَهُ الطّيورُ أو تنهشَهُ الغربانُ، أخافُ عليهِ من السّقوطِ الفظيعِ ، أخافُ أن تَركُلهُ الأقدامُ ، أو تدوسَهُ العرباتُ، لكنّي رجلٌ يقظٌ ، موبوءٌ ، أخافُ على رأسي من رأسي، فأحملهُ إلى المطبخِ، أفتحُهُ .. وأقشِّرُ ،على مهلٍ، دِماغي حتّى لا يبقَى سوى الجوهرِ الذي أسمّيهِ : الحُبَّ ، أو أسمّيهِ الحياةَ وقد تدلّتْ.. أو لا أسمّيهِ ، فيمنحُني السّكوتَ. 2) شيءُ مّا قبيحٌ في اللؤلؤِ المَدى قلـِقٌ والهواءُ الخفيفُ مُعقّمٌ، العينانِ الخضراوانِ مُسْبلتانِ، الشََّعرُ مُسدَلٌ – كالغروبِ- إلى الخلفِ، الشّفتانِ مُقفلتانِ ، ألماسُ النّهدينِ في الغرفةِ يتلألأُ ، الجسدُ الأبنوسُ ينامُ في دعةٍ … وهوَ يُمسكُ بالنّهدِ، هلْ سيمْضي بهِ الظنُّ إلى أبعدَ مِمّا يظنّ ُ؟ هلْ كانَ عليهِ أنْ يتوقّفَ وهو يُمسكُ باللّؤلؤِ؟ ……………………………………. كانَ عليهِ أنْ يُسقطَ منْ يدهِ المِشرطَ، قلبُها المطعونُ بآهٍ…. توقّفَ . 2016-02-27 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet