أيامٌ ناقصةٌ : شعر : صفاء ذياب – شاعر عراقيّ – البصرة 27 فبراير,2016 صفاء ذياب – شاعر عراقيّ – البصرة هل يمكنُ أن نعيدَ رسمَ يومِنا هذا أن نتركَ الصّباحَ يغرّدُ بعيداً عن تثاؤبِنا نرسلُ في بسمتِهِ قارباً يزقزقُ وﻻ نحملُ في وجهِهِ فُرشاةَ أسنانٍ تآكلتْ أسنانُها . . أن نحملَ ظهيرتَهُ نركضَ مهرولينَ ونحنُ نعضُّ على ثوبِ إهمالنا للزّوالِ كأنّه وقتٌ ﻻ يمرُّ إﻻّ وخلوةٌ باهتةٌ تجعلُنا نَعدُّ أحلامَنا كما اﻷشهرَ الحُرُمَ ﻻ نكايةَ فيها للسّعادةِ وﻻ درايةَ بالحربِ التي لم تَحزِمْ قتلاها فينكسرونَ فُرادى كما في حكايةٍ قديمةٍ. . . أن نبنيَ مساءً بأضويةٍ ﻻ مصابيحَ تئنُّ منها ترسلُ ﻷطفالِ الشّارعِ سجَّادةُ من الحريرِ ترمى عليها أصابعَ الحلوى المختفيّةَ من أسواقِنا التي أغلقتْها الظّهيرةُ وفرَّ البائعونَ خلفَ جبلٍ من الضّجرِ وسياطِ المراوحِ النّاعسةِ. . . لكنّ ليالينا ﻻ يمكنُ أن نعيدَ ترتيبَها بقيتْ كماركةٍ مسجّلةٍ تخنُقها الحسرةُ وﻻ تمرُّ روائحُ الرّازقي على أنفِها المتيّبسِ. 2016-02-27 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet