الفنّان التّشكيليّ خليفة البرادعي في المعرض السّنوي للفنون بتونس : تقديم :شمس الدّين العوني – تونس 20 فبراير,2016 الفنّان التّشكيليّ خليفة البرادعي : اللّوحة تصبح عملا مخبريّا تُكْتَشف به ألوان و أشكال جديدة قابلة للتّطويع الفنّ التّشكيليّ مجال مخصوص ضمن تجربة الفنّان التي يخوضها بشيء من فتنة الفكرة و سحر المغامرة الفنّيّة و حرقة الأسئلة التي منها ما يتّصل بالرّؤية الفنّيّة و النّظرة إلى الذات و العناصر و التفاصيل و الآخرين حيث الفن هو تلك الثمار على قارعة الحياة في شأن العلاقة مع المتقبّل الذي صار الجزء المهمّ في هذا الإنتاج الإبداعيّ الصّادر عن معاناة الفنّان و صراعه النّبيل مع الأفكار و بحثه المضني للوصول إلى الينابيع..ينابيع الفنّ.. في هذا السياق تبرز تجربة الفنّان التّشكيليّ خليفة البرادعي الذي يشارك على نحو مميّز في المعرض السّنوي للفنون التّشكيليّة بمتحف خير الدّين .وينتظم هذا المعرض بإشراف الرّابطة التّونسيّة للفنون التّشكيليّة إلى غاية يوم 27 من الشّهر الجاري بمشاركة أكثر من 100فنّان تعكس تجارب و تيّارات فنّيّة مختلفة تجسّد جانبا من الحراك التّشكيليّ المعاصر في تونس .و يشتمل هذا المعرض على الكثير من الأجناس و الأنماط والأشكال الفنّيّة من زيتيّة و مائيّة و نحت و نسيج و حفر…و غير ذلك.. والفنّان التّشكيليّ خليفة البرادعي هو عضو اتّحاد الفنّانين التّشكيليّين وعضو جمعيّة رؤى للفنون التّشكيليّة و كاتب عامّ جمعيّة التّربيّة الفنّيّة بصفاقس .نُظِّمت له معارض فرديّة و جماعيّة بصفاقس و المنستير وتونس و المحرس و المهدية و الشّابة و برواق الفنّان جلال الكسراوي و المركز الثّقافيّ لمدينة تونس ،إلى جانب مشاركات له كثيرة خارج تونس منها بليبيا و المغرب و اليمن و فرنسا . كُرِّمَ عدّة مرّات و اقتنت من أعماله وزارة الثّقافة و مؤسّسات خاصة.. العمل الفنّي لدى الفنّان البرادعي هو عمل متواصل مع مختلف الخامات و المحامل المتنوعة للوصول إلى ألوان متعدّدة مختلفة، داخل اللّوحة لتصبح عملا مخبريّا .و من ثمّة فإنّ العمل الفنّي عند الفنّان خليفة البرادعي ليس ألوان فرشاة بل هو غوص في عوالم خبر تفاصيلها وأشياءها و عناصرها..و عن تجربته هذه حدثنا قائلا : ”… أقول عن تجربتي الفنية إنها ثمرة عمل متواصل مع مختلف الخامات و المحامل. فمنذ عقدين من الزمن و أنا أتعامل مع الموادّ الكيمياويّة المختلفة في علاقاتها بعضها ببعض و تفاعلها في ما بينها للحصول على ألوان متنوعة و أشكال متعددة داخل اللّوحة الواحدة. وباختصار فاللوحة تصبح عملا مخبريّا به تُكْتَشف ألوان و أشكال جديدة يمكن تطويعها واستغلالها في أعمال أخرى .لذلك العمل الفنيّ في تقديري ليس ألوان فرشاة و محمل بل هو غوص في الأعماق …هو مغامرة حلوة و قصّة عشق عنيف في بعض الأحيان و غضب في وقت آخر وهكذا فلكلّ عمل لون و قصّة و …حكايات.. أما عن لوحاتي فهي ثمار تفاعل المادّة أو الموادّ التي أستعملها والتي تفرز ألوانا و انكماشات وانزلاقات تسهم جميعها في توجيه تركيبة اللّوحة و نقل موضوعها من الواقعيّة إلى التّجريد أو على الأصحّ إلى عالم الخيال…”. 2016-02-20 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet