موتٌ صغيرٌ..: شعر: سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة 29 يناير,2016 سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة الصّحراءُ فاتنتِي ساحرةٌ.. يسكنُها السّلامُ نهارًا وتسكنُني ليلا.. أنسُجُ مِنْ غزالةِ نارِها رِعشةَ دفءٍ إذا توعّدتْني أنيابُ الشّتاءِ.. أغزلُ من رملِها فِراشًا وثيرًا حينَ يهجُرُ الرّبيعُ.. أرى الصّيفَ مذعورًا تطاردُهُ الزّوابع فألقاني على ثغرِ الغيابِ أترقّبُ القادمينَ ولا أعيرُ الراحلينَ اهتماما .. يعتريني الارتباكُ كلّما مرَّ طيفٌ أو خُيّلَ إليَّ.. أرتاعُ أن يَغْرَقَ همِّي في سرابِ الانتظار.. أن يَختَرِقَ صمتي تحتَ عرشِ النّجومِ صدًى أعرفُهُ كنعيبِ البومِ فأتشاءم.. أزهدُ في ارتشافِ الهواءِ الممزوج بغبارِ الشّؤم.. أقطعُ صلتي بالعالَم بموتٍ صغيرٍ وأندَسُّ في رحِمِ الأرضِ.. حتّى مطلعِ الفجرِ.. فأُبْعَثُ فجأةً هذا صديقي النَّغَريُّ الجميلُ يعيدُني إليَّ يعزفُ أنشودةَ صباحٍ عذبةً مُنعشةً.. ألحانَ سلامِ ومصالحةٍ مع الطّبيعةِ.. 2016-01-29 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet