رفيقي. .لا تنسَ. . شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب 25 يناير,2016 حسن حجازي – سطات – المغرب رفيقي. . لا تنسَ وأنتَ تتوغّلُ في رحمِ الغياهبِ أن تحرقَ صورَكَ القديمةَ التي تذكِّرُكَ حتمًا بقبلاتٍ وعدَ بها رمادُ لياليكَ صباحاتِكَ الباردةَ لا تنسَ أن تجلدَ قلبَكَ عندَ رتاجِ معبدٍ مجوسيٍّ اُصْلُبْ كلَّ ابتهالاتِكَ بالقربِ من نُصْبِ هذه العشيرةِ العربيّةِ البائدةِ ،المُبيدةِ ،المستبدَّةِ! تَيمّمْ برَدّادِ قُدّاسٍ أرتودوكسيِّ رتِّلْ ترانيمَ الأختِ ماري كيروزَ عند مفترقِ بحرٍ ونهرٍ أَقِمِ الحدَّ على نبوءاتِكَ البغيضةِ الشّبيهةِ بمُخاطٍ يتدلّى من خياشيمِ نسناسٍ مَخْصِيٍّ! اِستعنْ بسُبحةِ الدالاي لامَا حينَ تجرِّدُ أسماءَ معذّباتِكَ وحينَ تعدّدُ كلَّ خيباتِكَ المتكلِّسةِ في مستنقعِ حُبٍّ آسنٍ! اِشْذِبْ لحيتَكَ بمقصٍّ صَدئٍ خَضِّبْها بحِنّاءٍ وماءِ وردٍ كي تروقَ لعينينِ ترمقانِكَ ببلاهةٍ من خلفِ تشادورٍ شَحُبَ لونُهُ من فرطِ الخضوعِ والطّاعِ حُفَّ شاربَكَ بشظيّةِ مرآةٍ تهشّمتْ وهي تستعيرُ دومًا ندوبًا تعلو وجهَكَ جُسَّ نبضَ قلبِكَ بقُبلةٍ لها طعمُ أنفاسِ كلبٍ نافقٍ في حاويةِ كوابيسِكَ المُفزعةِ! رفيقي. . لا تنسَ وأنتَ تجدِّفُ في فلواتِ هلوساتِكَ أن تُولِّيَ وجهَكَ شطرَ محرابٍ خَرِبٍ ثمّةَ طيفٌ هناكَ يراقصُ عحيزةً تشبهُ خُوذَةَ محاربٍ أعمى جَاهِدْ فيه،واسْبِ العجيزةَ هي فيءٌ حلالٌ! لا تخفَ نُشوزَ أنثاكَ التي تسمِّيها القارورةَ. أم من أتوا من صُلبِ أصلابِكَ لك أن تنكحَ ما طابَ لكَ مثنَى وثُلاثَ ورُباعَ اُهجُرْ عشيقتك لأنّها أحبّتْ أن تضاجعَ في منامِهَا المدعوَّ جورج كلوني اِضرِبْ أعناقَ السّنابلِ حينَ ينوِّعُهَا أَعِدَّ لقوافلِ هذيانِكَ المحمومِ ما استطعتَ من أمْسادِ الخوف وكبّلْ بها ذبذباتِكَ وارتجافاتِكَ واهتزازاتك وارتجاجاتك! دُسَّ في جيبِ جُبّتِكَ كلَّ عقاقيرِ ارتفاعِ الضّغطِ والكوليسترولِ الجيّدِ وحتّى ذاك الذي لا يُجدي نفعاً اِرْهَنْ فحولتك لأقراص فياغرا للذّةٍ مُتزأبِقَةً يستدرجُهَا عَرَقُ إبطيْنِ ونهدينِ نافرينِ وما تشكَّلَ ما بين فخذينِ دَبِّجْ نصَّ وصيّتِكَ بصلصالٍ أسودَ هَبْ لجسدِكَ نصفَ ما امتلأتْ به خزائنُكَ هبْ للرّوحِ والذّاكرةِ ما تبقَّى لأنّكَ دائمُ القولِ لأنّ الجسدَ قوّامٌ على الرّوحِ! لكنّي أقولُ إلى زوالٍ أيّها الجسدُ النتُن المخاتلُ العَطِنُ هي الرّوحُ أخلَدُ وأبقى! 2016-01-25 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet
مشارف