أحبُّ ساعةَ تسمُكُ أرضي (J’aime quand ma terre est épaisse ): شعر: فرانس بورجال راي – شاعرة فرنسيّة – باريس 8 يناير,2016 أحبُّ ساعةَ تسمُكُ أرضي وتَرْوَى بالماءِ وتكون نقيّةً من الغبارِ أحبُّ قدميَّ مُثقلتيْنِ في أتلامِ الحَرْثِ الجوفاءِ أخطو خطواتٍ تدوّنُ في طريقٍ مزروعٍ أملاً التّاريخَ الذي ستقرؤهُ أخطو وها أنا على عتبةِ البيتِ الذي غنّيتُ فيه أغنيتي الأولى البيتِ الذي نعشَقُ خضرتَهُ كما نعشَقُ الرّمادَ والجمرَ في ذُروةِ السَّبْكِ لفصولِ شتاءٍ لم أحسَّ فيها بالبردِ ليس ثمّةَ حتّى في ريفي اليوم من يتنبَّأِ بآتٍ حالكٍ ولا من يخشى الموتَ ولا من يؤرّقُهُ شبحُ الحربِ ماعدا انتظارَ الكلبِ- الذّئبِ ذاتَ يومٍ رأيتُكَ فيه ووجدَ فيه فرحي ما ينافسُهُ وهو جمالُ المساءِ عندما أنتظرُ كلَّ يومٍ وأخشى كَحَالي اليومَ انّه قد لا تتاحُ لي فرصةُ الانتظارِ ساعةَ أنهضُ من نومي ولم تعدْ ثمّةَ قطرةُ ندًى وينتابني الخوفُ من الاختناقِ في غيابِ الماءِ والهواءِ ويمّحي سرِّي امّحاءَ آثارِ الأقدامِ في طريقي الحافلِ بالأملِ لكنْ في غيابِ الأخضرِ هل يبقى لي شيءٌ شيءٌ يمكنُ أن أحبَّهُ؟ وهل يخيفني الموتُ حينَ تركنُ أرضي إلى الصّمتِ وترفضُ أن تكونَ جزءا من اللّغزِ الذي عرفتُكَ فيه؟ بل هل تخيفني الشّيخوخةُ إذا سكتتِ المرائي وإذا ماتَ أمام ناظريَّ صنوي وأرضي؟ يلزمُني ما يكفي من الشّجاعةِ للعودة بدلا من الذّهابِ إلى المصدر الذي لم تبرحْهُ 2016-01-08 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet