ضَجَرٌ يستشري في صحرائي: لوحة : كريم عبدالله – بغداد – العراق 14 ديسمبر,2015 كريم عبدالله – بغداد – العراق ضَجِرٌ هو الوقتُ يقتاتُ على جسدِ الانتظار يقضمُ بقيّةَ الأمنياتِ الحمقاءِ …/ منقوعةٌ بملحِ الجفاءِ هذه الأحلامُ تستزيدُ سروراً يسري في لِحائِها عبثاً …/ وثورةٌ تُخمِدُها شُجونٌ مشاكسةٌ تعتلي خلجانَ روحي تشتهي التّفاسير ، يعتكفُ خجلُها متوارياً، صامتاً، لاهياً بعطشِ السّواقي، مزدهياً بليلي الأشعثِ …/ دوّنتْني ضحكاتُها حسرةً تتكسّرُ في حقائبِ الرّحيلِ، تتدحرجُ بالخيبةِ …/ تَعُدُّ التّذاكرَ، تنشرها أمامَ نافذتي غَبَشاً يراودني ويمهرُ ذاكرتي وجعاَ … نَثِيثٌ مِنْ آخرِ الكلماتِ كأناقتها يتراقصُ على مواثيقنا الغِلاظِ، يرنو، يحتزُّ عنقَ صباحي … / تُقيمُ ثآليلُ سرابِها ،تتوّجهُ نحو حنجرتي، تنحتُ أغنيةً بكماءَ تسبحُ في حشرجةِ صوتي … / تناءتْ بعيداً، بعيداً تُبطِّنُ أطيافي بحفيفِ اللّوعةِ وهديلِ الاشتياقِ …..متحصّناً بصدعِ الرّوحِ ومفاتنِ أزمنةٍ تمخُرُ فيها سنواتِها الذائبةَ في بحرٍ غادرتهُ أمواجي الثّملةُ …/ تتفقّهُ شهوةً غائرةً في ظمإٍ ماضٍ استنبتَتْ فيهِ نوافيرَ مغسولةً بهمومِ اللّقاءِ …/ فمُدَّني المسبيّةَ وقد تشظّتْ فيها المرايا راعشةً أبوابُها تتلمّسُ دفءَ صوتِها المبحوحِ ……تحثُّ غدرانَها أنْ أَقْدِمْ أيّها الموشومُ بتراثِ النّهبِ، توهّجْ وانتهِكْ حُرمةَ اللّيلِ الأسيرِ … / تسرّبْ في جنائني المعلّقاتِ طراوةً أستعينُ بها على قضاءِ حاجاتٍ لا تنام …/ هذا الضّجرُ المستشري في صحراءِ قصائدِكَ محضُ افتراءٍ استحمّتْ بهِ الظّنونُ ….. غادرتُ المكانّ وأنا أتوسّدُ أجفانَها، أعسْكِرُ هناكَ، منتظراً انتهاءَ اللّيل وهطولَ الأحلامِ …/ أنسلُ حزنَها على سواحلَ مُتخمةٍ بضجيجِ أمواجٍ أدمنتْ عطشي …/ تغفو كلّما تبصرني تحتفظُ بعطرِ اللّقاءِ وتملأُ جيوبَها باللهفةِ …. 2015-12-14 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet