وماذا بعدُ أيُّها المخرجُ؟: شعر : يوسف رزوقة – شاعر تونسيّ 13 ديسمبر,2015 يوسف رزوقة – شاعر تونسيّ فقد الشّاعر التّونسيّ الكبير يوسف رزوقة زوجتَه، بعد الوفاة المأسويّة منذ بضع سنوات لابنته- وهي في مقتبل العمر- على إ ثر ولادة عسيرة . ونحن، إذ نتقدّم إليه ثانية بتعازينا الصّادقة ونبتهل إلى الله أن يتغمّد الفقيدتين بواسع رحمته، ننشر، في ما يلي، آخر قصيدة له .وهي تنبئنا بمدى ما يعانيه حاليا من آلام نفسيّة حادّة نرجو أن يعينه الله على تحمّلها. ماتتِ الزّوجةُ والبنتُ ولم يبقَ سوى آزرَ، إيّادٍ أنيسيْنِ جميليْنِ و.. سيرينَ – الحفيدهْ ماتتِ الزّوجةُ والبنتُ ولم يبقَ لأبقى موجبٌ للّشعرِ أو حتَّى شعورُ المحتفِي وَهْمًا بأشياءَ جديدهْ ماتتِ الزّوجةُ والبنتُ ولم يبقَ عدا المؤلمَ من وضعِ بلادي وبلادي أصبحتْ، وهي بأعماقي، بعيدهْ يتبارى الإخوةُ – الأعداءُ في تخريبِها فاختنقَ الشّارِعُ من ثمّةَ والشّاعرُ واستُبدِلَ مفتاحٌ بمِغلاقٍ وماتتِ زوجةٌ لي وابنةٌ أعلى من الوصفِ وماتتْ في دمي حتَّى.. القصيدهْ أيُّها المخرِجُ، ما هذا الشّريطُ السّينمائيُّ الّذي أخرجتَني فيه ؟ وما هذا الغرابُ الحائمُ النّاعقُ فوقي؟ لِمَ لمْ تقتلْهُ كيْ أحظى كغيري بنهاياتٍ سعيدهْ؟ ماتتِ الزّوجةُ والبنتُ فماذا بعدُ؟ قل لي أيُّها المخرجُ واخرُجْ من حياتي.. 2015-12-13 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet