يكتئبُ امتدادُ السّماءِ : شعر : سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية 3 ديسمبر,2015 سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية يكتئبُ امتدادُ السّماءِ نجومٌ سوداءُ غريبةُ الأطوارِ صوتُ رعدٍ لم يَعُدْ يشتهي حضْنَ السّماءِ ضاعَ بينَ أصواتٍ تُشبِهُهُ ! يُحزنُني شِتاءٌ احترقَ الرّعدُ في ذاكرتِهِ ! تَرْقُدُ السّماءُ بترابٍ يتراكضُ في أرواحِنَا يُؤلِمُهَا رأسُها تَعْصُبهُ بأرواحِ مَنْ تبقّى ! تَجعَّدَ وجهُ السّماءِ غاصتْ عميقاً في الأرضِ .! يميلُ النّهارُ بريشتِهِ يَمّحي وجهُ صباحٍ بصدى أقدامٍ صغيرةٍ تركَتْ وراءَها سَحابَ وطنٍ لسماءٍ ترتخي كئيبةً في قاعِها نُجومٌ قاحلةُ الضّوءِ تتدحرجُ كالحصى على حبلِ غسيلٍ تعلّقَ بملابسهمْ ليرى الشّمسَ لمْ يعدْ لنا حبلُ غسيلٍ يا وطنُ ! جسدُ الهواءِ يَنزُّ يستلقي على سريرِ الصّمتِ تهاجرُ القروحُ إلى سماءِ العينِ إلى ترابِ القَلْبِ . تضاريسُ الأرضِ التهبتْ وَقَفَ الأطفالُ خارجَها كانوا أكبرَ منها . يداهُ الصّغيرتانِ تطيرانِ فوقَ الغاباتِ تعزفانِ على أغصانِ الشّجرِ . ظلاَّنِ يتعانقان في الحديقةِ المقعدُ وأنا . تميلُ برأسِها اتّجاهي في وجهِ الصّباحِ زهرةُ عبّادِ الشّمسِ . نتراشقُ بالألعابِ الوطنُ وأنا . غارقةٌ في أحلامِها في وجهِ الخرابِ الطّيورُ والطّفولةُ . ألعابُ الأطفالِ في وجهِ الخرابِ طيورٌ حُرّة . سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية 2015-12-03 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet