الزّاويةُ بعروقِها الجافّةِ: شعر: سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية 20 نوفمبر,2015 سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية الزّاويةُ بعروقها الجافّةِ حطبِ الوقتِ تنحدرُ في قبْو الرّوحِ للجدارِ الرّطّبِ، للعزلةِ بعوضٌ يعَضُّ نُسْغَ المكانِ ، يطفو في طُحْلُبِ الوقتِ يتهاوى في العدمِ .. طيورٌ سوداءُ تزدحمُ في رئتي الخريفِ تتوغّلُ الحربُ شرِسةً صوبَ الغرفةِ السّرّيةِ للقلبِ . يسأمُ تشرينُ ، تتقلّصُ عروقهُ ، ترتجفُ، تتصدّعُ ألوانُه ، تُدوّمُها الرّيحُ ! ماذا أقولُ لريشةِ الأرضِ ؟ مَنْ يرسُمُ بها غطاءً لتجاعيدِ الشّتاءِ ؟ مَنْ يسكبُ الرّيحَ في زجاجةٍ ؟ مَنْ يقتلعُ أسنانَ الظّلمةِ برمحِ الشّمسِ ؟ و الموتُ يسفَحُ خَمْرَ الطّفولةِ من جِرارِ الأرضِ .! أغرَقُ في عتَمةِ الرّيحِ المتواريةِ تحتَ أظافرِ التّرابِ . تتهاوى الأزهارُ تسقطُ في الغُرَفِ الخلفيّةِ للأرضِ . يمشي النّهر إلى مِشنقتهِ في قمّة العشبِ يتدحرجُ كحصاةٍ مُدْماةٍ إلى عُفونةِ الذّاكرةِ . أتكوَّرُعلى إسفلتٍ محروقٍ في تَمامِ الحُلْكةِ أنزِفُ بقايا الرّوحِ الرّيحُ تشنُقُ ذاتَها في ذاتي .. عُنُقُ النّافذةِ يتدلّى .. احتنقتْ كلُّ النّوافذِ مَشنُوقةٌ تدلّتْ أعناقُها على أعوادِ النّوافذِ . — 2015-11-20 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet