مصادفةٌ: شعر: خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية 10 نوفمبر,2015 خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية كيفَ لهذي الوجوهِ أن تنتهيَ؟ لم أكنْ يوماً ماءً يَصْقُلُها ولا نحتاً يبوحُ بنايٍ أنا وجهٌ مِثلُها أصدّقُ رائحةَ حدْسي بقصصِ المستحيلِ بأنّي ما زلتُ حيّةً وبأنّي أوّلُ مَن أيقظَ بصراخي حياتي وبأنّي أوّلُ مَن قتلَني بخيالي. ذاتَ مرةٍ .. سقطَ أحدُ وجوهي من الكلامِ وضاع. فاستيقظَ ذَكَرٌ كامنٌ فيّ حاجَتُهُ شحذتْ مِدْيَةً على دربِ حُلمي الأنثويِّ لتنالَ من وريدي. لولا أنّي صدّقتُ -مصادفةً- رائحةَ حُبٍّ لاحتْ من رائحةِ توقي فأرجأْتُ الانتحارَ. الذَّكَرُ الذي عذّبَ أُنثايَ قتلتُهُ وأدخلتُ ذَكَرَ المستحيلِ إلى قلبي فهدأتُ إلى موعدٍ آخرَ. يُنبئُني قلبي أنّ هذا الوقتَ للّونِ و للموسيقى. كيفَ لي أنْ أعيشَ حُلمَ القبرِ دونَهُما ؟؟ ماذا لو امتلكتُ اللّونَ ؟ ماذا لو رسمتُ على جسدي قصيدةً من لونٍ وسقطتُ ضحيّةَ الرّقصْ؟ ماذا لو وصلتُ الأبديّةَ برأسِ الرّيشةِ ورمّمْتُ الحبلَ السُّريَ لوجوهي؟ ماذا لو طارَ الغناءُ خفيفاً عن خاصرتي وعادَ كصدىً قبل أن يشيخَ؟ ماذا لو لم أكنْ مرآتي وملأتُ وجوهيَ بأمسي وغدي؟ هذي أنا وبكاملِ وجوهي 2015-11-10 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet