عروس المدائنِ : شعر: علي كرامتي – شاعر تونسيّ 5 نوفمبر,2015 علي كرامتي – شاعر تونسيّ عروسَ المدائنِ هَا أَنْتِ فِي لَيْلِ الْعَذابِ نَهَارِي يَا قُدْسُ يَا أَيْقُونَةَ الأَمْـــصَارِ عَيْنَاكِ أَوَّلُ مَا يُثِيرُ بِـخَـافِقِي حُـبَّ الْـحَيَاةِ وَ عِزَّةَ الأَحْــرَارِ عَلَّقْتُ فِي جِيــدِ الْــقَضَاءِ إِرَادَتِي وَ بَنَيْتُ فِي صَرْحِ الْعُلَا أَقْدَارِي وَ رَسَـمْتُ مِنْ نُورِ النُّجُومِ مَلَامِحِي و نَحَتُّ مِنْ صُلْبِ الصُّخُورِ إِزَارِي و جَعَلْتُ وَجْهَ الشَّمْسِ قِبْلَةَ غَايَتِي وَ عَلَى التُّرَابِ مَرَاتِعِي وَ مَسَارِي اَلْعِزُّ مُلْكِي وَ الإِبَاءُ شَـمَـــائِلِي وَ الْـمَجْدُ أَرْضِي وَ الْكَرَامَةُ دَارِي عَلَّقْتُ حُبَّكِ فِي الْفُؤَادِ تَـمِيـمَةً وَ عَـــزَفْــتُــهُ نَـغَـمَـا عَلَى قِيثَارِي لَـوْنُ التَّرَدُّدِ لاَ يَــمـورُ بِــنَاظِرِي مَـهْـمَــــا تَعَــالَتْ مَوْجَةُ الأَخْطَارِ وَ الْيَأْسُ لَفْظٌ مَا احْــــتَوَتْهُ مَعَاجِمِي وَ الْعُمْرُ عِنْدِي مَا يَشَاءُ قَــــرَارِي كُلُّ الدُّرُوبِ أَمَــامَ عَــزْمِي رَحْـــبَـــةٌ وَ إِنِ اكْــتَـسَـــتْ بِــــغُلَالَةٍ مِنْ نَارِ سَيْلُ الرَّصَاصِ وَ إِنْ تَعَاظَمَ دَفْقُهُ سَيَظلُّ أَجْبَنَ مِنْ قُوَى الأَحْجَارِ سِتُّونَ عَــامًا وَ الْـمَجَــازِرُ حَيَّةٌ لَكِــنَّنَا أَقْــوَى مِــــــنَ الْـــجَـزَّارِ القَــــتْلُ فِــينَا كُلَّ يَوْمٍ سَــيْفُــــهُ و الْــخَوْفُ فِـيـهُـمْ مُـــثْخَنٌ بِالْعَارِ لَهُمُ الرَّصَاصُ وَ عِنْدَنَا إِصْرَارُنَا أَيْنَ الرَّصَاصَةُ مِنْ لَظَى الإِصْرَارِ!؟ سَنَظَلُّ خَوْفَهُمُ الْـمُــــؤَبَّدَ مَا حَيُوا وَ رِيَاحَ مَوْتٍ مُـــزْمِنِ الإِعْــصَارِ وَ نَــحُلُّ فِيـهُــــمْ عَاصِــفًا مُـتَـمَــــرِّدًا وَ نَـجِـيـئُـهُمْ حِممًـا مَـــــع الأَمْطَارِ لاَ الْجُوعُ يُضْعِفُ عَزْمَنَا أَبَدًا وَ لاَ نَصْبُ الْـمَشَانِقِ فَوْقَ كُلِّ جِدَارِ وَ نَــظَلُّ فِـيـنِـيــقًا يُــجِدُّدُ عُـــمْـــرَهُ وَ يَــعِــيـــشُ أَعْــمَــارًا عَلَى أَعْـمَـارِ علي كرامتي 2015-11-05 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet