عشر قصص قصيرة جدّا لمحمّد بوحوش – قصّاص وشاعر تونسيّ 30 أكتوبر,2015 محمّد بوحوش – قصّاص وشاعر تونسيّ رؤيـــا: رأيتني في منامي قِطّا، أموء.. أتمطّى.. أقفزُ.. أخدِشُ الأفقَ.. أتسلّـل إلى منزل جارتنا الحلوة، فأرمى بـ: ف ر د ة … حِذاءٍ. الكُرسيّ: كلّما جلس الرّئيسُ على كرسيّ اهتزّ. فجلبوا له الكثيرَ من الكراسي. لكنّها ظلّت كلُّها تهتزّ. استنجدوا بكلّ المختصّين والعرّافين، لكن دون جدوى. أخيرا قال الرّئيس: فهمتُ، و… وجلس على الأرض. فاهتزّتْ! . معزوفة: توجّهتْ إلى جهاز البيانو، قرّرتْ أن تستمتع بمعزوفة، همّتْ بوضع إصبعها على مفتــاح “دو”…تذكّرت أنّها مبتورةُ الأصابعِ . مريم: – وجدتْ في جيبه قُرطًا، فقالت؟ قرطَ مَنْ؟ – قال: قرط أمّي. – وجدت على سُتْرته أحمرَ الشّفاه، فقالت: شفاهُ مَنْ؟ – قال: شفاهُ ابنتِنا مريمَ. – وجدتْ رفقتَهُ فتاةً في المنزل، فقالت: وهذه؟ – قال: صديقةُ مريمَ…… مفتاح الشُّقّة: 1- امرأة بفستان أخضرَ.. تتأبّط معطفها.. تصعد الدّرجاتِ خطوةً.. خطوةً.. 2- رَجُلٌ في وضع خُلاسيّ، يرمُقُها من أسفلَ. 3- المرأة تتفقّدُ جيْبَ معطفها تبحث عن مفتاح الشُّقّة. 4- الرّجل يصعد الدّرجاتِ بسرعة يسلّم المرأةَ المفتاحَ. 5- المرأة ذاهلة!…: تؤوّلُ المشهد، تدخلُ غرفتها.. تنزَعُ الفستان، وتدخلُ بيت الاستحمام. 6 – الرّجل الخُلاسيّ يدخل غرفةَ النّوم، يخلع حذاءه وسُتْرته، يتمدّد على السّرير في انتظار المرأة التي تستحمّ في خياله الأبيضِ… قارورة عطر: انفرط عِقالُ فِتنتِها، ففي كلّ يوم تسكُب على جسدها قارورةَ عطر. في أحد الأيّام تناولت واحدةً أنيقــةً من بين القوارير المصطفّةِ، سكبتهـا فشعَرَتْ بحرقـة لاذعة: كانت قارورةَ بنزين!. الرّاوي يتساءل: من وضع قارورة البنزين في الغرفة؟ أقداح: وجده فاغرًا فاهُ، منزويا في ركن من بيته، متضرّعا إلى السّماء، يُمسك بأقداح ويرفعها واحدا تلو الآخر .استغرب في أمره فسألــه: ماذا أنت فاعل؟ فقال: أشرب، قال: ولكنّ الأقداح خاوية. ردّ عليه: أشرب أقداحَ الدّهشةِ !. هو/هي: * هي: السّماء دانية. * هو:اقْطِفي نَجْمًا. * هي: أَشْعِلِ الماء. * هو: اُطرُقي الغيب. * هي: اُسكُبِ المعنى. *هما: نجمان ( بلا معنى)، يحترقان في وَهْجُ السّرير. لا عيبَ سوى: مندهشا وقف أمام القلعة!.. امرأةٌ مصقولةٌ بعناية! قال، وهو يتملّى سِحْرَ جمالها.. لا شائبةَ تعتريها.. لا عيبَ.. سوى الرّصاصةِ التي اخترقتْ قلبها!. معركة: – الإبهام: أنا سيّدةُ اليدِ. – السّبابة: بل أنا سيّدتُها ومعناها. فيما هما يتخاصمان، لوّحت لهما الوسطى بإشارة وقحةٍ. 2015-10-30 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet