وأعلنُ ضيقَ اللّغاتِ في وجهي
وطنًا لكلّ الاحتمالاتِ
وطنًا لصبيةِ الحجرِ المخصيِّ في الحاراتِ
وطنًا لتَرحالِ إيلافِ كؤوسٍ تُؤثَّثُ للغربةِ
وطنًا لرَضْعِ ضَرْعِ اللّظى
على صرخاتِ المطرِ الموءودِ
وطنًا مزرْكَشًا بسارياتٍ تحطِّمُ طفولةَ الرّؤَى
وطنًا كثبانَ أعيادٍ لم تأتِ
كثبانَ نهاراتٍ لم تنفُضْ صديدَها
كثبانَ أصابعَ لم تهجرْ توتَ الرّصاصِ
كثبانَ كلامٍ ثقبَهُ التَّكرارُ
كثبانَ إناثٍ مازلنَ قابعاتٍ في سُجوفِ اللّيلِ
وطنًا توغّلَ في الرّمادِ
و صداه مازال على حَصْباءِ الفؤادِ