الفنّان التّشكيليّ التّونسيّ الكبير محمود السّهيليّ في ذمّة الله 12 أكتوبر,2015 بعد الشّاعرة والنّاقدة الفنّيّة صوفية القلّي التي ودّعتنا يوم السّبت الماضي ، ها إنّ وجها آخر من أبرز رموز الثّقافة التّونسيّة يغادرنا إلى الأبد – وهو الفنّان التّشكيليّ الكبير محمود السّهيليّ – الذي التحق بجوار ربّه أمس الأحد 11 أكتوبر 2015عن سنّ تناهز أيضا الأربع والثّمانين سنة .رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنان. إنّا لله و إنّا إليه راجعون . من هو محمود السهيلي ؟ ولد في 27 جويلية 1931بتونس العتيقة في عائلة مولعة بالفنّ . فقد كان والده البحّار من عشاّق الموسيقي وكانت أمّه تصنع الزّرابي والمطروزات .ومن ما قاله عن هذه الطّفولة المخصوصة : ” ربّتْ أمّي عيني وأبي أذني .فلو لم أكن رسّاما لكنت موسيقارا”. زاول دراسته أوّلا من سنة 1949 إلى سنة 1952 بمدرسة الفنون الجميلة بتونس ثمّ من سنة 1953 إلى سنة 1960 بالمدرسة القوميّة العليا للفنون الجميلة بباريس. اضطلع بالتّدريس طيلة عشرين عاما في مدرسة الفنون الجميلة بتونس وأدار رواقا للفنون .أعماله الفنّيّة شديدة التّأثر بأجواء أحياء المدينة العتيقة والوسط العائليّ الصّوفيّ الذي نشأ فيه ، مع حضور لافت للبحر مردّه إلى العطل التي كان يقضّيها مع عائلته كمعظم سكاّن تونس العتيقة في أحواز العاصمة الشّمالية. 2015-10-12 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet