رحيل : شعر: الشّاعرة التّونسيّة الرّاحلة صوفيّة القُلّي التي فارقتنا أمسِ 11 أكتوبر,2015 التحقت أمسِ السّبت 10 أكتوبر 2015 بجوار ربّها الشّاعرة والرّوائيّة والنّاقدة السّينمائيّة صوفيّة القُلّي عن سنّ تناهز ال 84 سنة . وقد كانت أحد أبرز الوجوه النّسائية الفاعلة في الوسط الثّقافيّ منذ حصول تونس على استقلالها سنة 1956 .رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فراديس جنانه. سألوِّثُ إلى حدِّ العدمِ شائعاتِ عاصفةٍ عابرةٍ تختمرُ في باطنِ لحمي أنقشُ في المرآةِ بل في الذّاكرةِ خُدوشي المضيئةَ ضياءَ اليراعةِ أحيَا، أحيَا، أحيَا في خضمِّ نُعاسٍ شمسيٍّ و… و … أنصتُ إلى إفريقيا التي تعزفُ أوجاعَها الاعتباطيّةَ أنصتُ إلى إفريقيا التي تلمِّعُ تحوّلاتها العنيدةَ أنصتُ إلى إفريقيا التي تنجبُ براءةَ أبنائِها الثّائرينَ أنصتُ إلى إفريقيا التي تعزِّمُ لمحوِ ندوبِ ليلِها الطّويلِ المبهورِ أنصتُ إلى إفريقيا التي تركُضُ على وقعِ التيّاراتِ المنتصرةِ لنجمِها الذي احتُلَّ من جديدٍ. فأسُ الثّورةِ الوحيدةُ هي اليومَ مقيّدَةٌ مُسوّاةٌ بالأرضِ غيرُ معترَفٍ بها لكنّي رسمتُ بكلٍّ عناية بُرْجي الذي سأغنّي من أعلاهُ أناشيدَ الأيّامِ القادمةِ وها إنّ أشجارَ الكِسْتِناءِ المنوَّرةَ تأخذني في أوجِ إزهارِهَا وحياتي تجعلُني على الدّوامِ مناهضةً للعدمِ من هي صوفيّة القلّي ؟ ولدت سنة 1931. درست الآداب بباريس . شغلت بدءا من سنة 1956 خطة أستاذة للغة الفرنسية . ثم عُيّنت سنة 1973 موظفة بوزارة الشؤون الثقافية . حصلت سنة 1974على شهادة الدكتوراه مرحلة ثالثة في تاريخ الفنّ . ناقدة فنية . نشرت مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان علامات سنة 1973 . ومنذ ذلك الحين تتالت أعمالها الشعرية في نطاق عملية بحث لا تني عن جمالية قوامها التفكير العميق في الظاهرة اللغوية . تُعدّ مجاميعها دُوار شمسيّ وغنائيات و قصيدة مقاربات متنوعة لمحوري الحلم والتَّيه. ألفت أيضا عدة قصص للأطفال ورواية عنوانها أسرار تونس الخفية ( 1993). أعمالها الإبداعية : – علامات ، الشركة التونسية للتوزيع ، تونس 1973 (شعر) – أحلامنا ، الاتحاد الدولي للبنوك ، تونس 1974(قصائد بالفرنسية وبالعربية ترجمة : نافلة ذهب) – دوار شمسيّ ، الشركة التونسية للتوزيع ، تونس 1975 (شعر) – غنائيات ، دار لاناف للنشر ، تونس 1989 (شعر) – غنائيات ، دار لاناف للنشر ، تونس2002 ( شعر) – أسرار تونس الخفية تونس ، دار النورس ، تونس (رواية) 2015-10-11 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet