جاءتْني هذه الرّيحُ الصّباحِيّةْ : صُولان دي لا مرليي – شاعرة فرنسيّة – باريس 3 سبتمبر,2015 تعرفون – ولا شكّ – صديقتنا الشّاعرة الباريسيّة ، أستاذة الجغرافيا، صولان دي لامرليي التي لم تنفكّ تمتعنا منذ أكثر من أربع سنوات بقصائدها الغزليّة الرّائقة .ولكنّكم لم تروا صورتها ولو مرّة لأنّها منعتني من نشرها.وها هي اليوم ترخّص لي في نشر صورتها لأوّل مرّة لسبب أحتفظ به لأنّه أيضا سرّ من أسرارها.وأنا في هذا الفضاء كما عهدتموني مستودع أسراركم. صُولان دي لا مرليي – شاعرة فرنسيّة – باريس جاءتْني هذه الرّيحُ الصّباحِيّةْ لتعزفَ على مسمعي لحنًا منقطعَ النّظير لحنَ الأغنياتِ البحريّةْ كنتُ مستلقيةً على الأعشابِ الفوّاحةْ أُخلدُ إلى الرّاحةْ أرنو إلى السّماءِ الفسيحةْ وكانتْ هيئتي الهادئِةُ المريحةْ تتغنّى بها أمواجُ السّحبِ النّاعمةُ كنت سعيدةً كما لو أنّي في فراشي نائمةْ واهبةً إلى الأرضِ نفسي أرضِ الوضاءةِ والبهاءْ تماما كما لو أنّي حوّاءْ تماما كما لو كان الخلقُ ملكي فإذا الطّبيعةُ تخاطبني وبسؤالها تُربكني ” أ أنتِ هي أيّتها الهائمةُ في الأوديةْ “ قلت : لم أعدْ أمخُرُ أمواجَ السّنابلِ المتلاطمةْ ولا أكوامَ العلفِ المُجمّعةِ المتعاظمةْ كانتْ تكفيني فسحةٌ مسائيّة لألقَى مجدّدا تلك المعزوفةَ اللّيليةْ وفي الواحدِ والثّلاثينَ من أغسطسَ يوم انقضاءِ العطلةِ الصّيفيةْ أبصرنا عودةْ كأنّها العودةُ المدرسيّةْ تأتينا تحتَ جناحِ الرّيحِ متعثّرةً منفردةْ وكنتُ إذ ذاك قد انتبذتُ بقعةً قصيٍّةْ خارجَ الكرةِ الأرضيةْ 2015-09-03 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet