أنا ترجمان سيّئ عن قلبي : نص شعريّ لباسم سليمان سورية 27 يوليو,2015 باسم سليمان أشدّ السّماء من أُذنها، تطولُ قليلاً كأُذنِ الجنيّة في الحكايا، فتسمع همس الشّوق في الزّوايا. تأخذ الشّمس وقتاً أطول، متدحرجة نزولا ًعبر ساعات بطنكِ ككرة الغولف؛ لتختفي بسرّتك، فأسجلّ نقطة في دفتر النتائج الخائبة طوال اليوم. أرمي في أرضِ ظلّي حباتِ القمح، فتحطّ عصافير الدوري، تنقرها غير جزعة، فيما ينقرني عصفور نهدكِ كمطرقة الجّرس، فأرنّ ككأس فيه بعض ريقٍ أرطبُ به جلْد الكلمات التي انتظرتكِ كثيراً في المسافة. ***** أتذكرُ الخطأ الطباعي الذي أوجد اللغة بيننا. تلكَ التحرشات النصّية التي كنّا نكتبها، نلفها كمنشور سياسي، نلصقها على الجدار ونهرب من اللقاء، فأجد عَسَسَكِ يتعثر بمخبِري بأحد الأزقة كثيابكِ التي مزقتِها على عجلٍ وأعدتُ رتقَ ثيابي بها. لهاثكِ، لهاثي، كلبُ صيدٍ وثعلبٌ في لوحة معلقة في حجر باخوس. ماؤك يطفئ شمعتي ومائي يطفئ قنديلكِ، ننام في عتمة المتعة كائناً بأربع أرجل وأربع أيْدٍ كإلهةٍ هندية. الخطأ الطباعي – التحرشات النصية – ثيابك، ثيابي – ماؤك، مائي – والكائن الغريب الخارج من أسطورة لم تفكّ شفرتها بعد، هي كلمات…. ثم كلمات، ثم كلمات. في البدء كانت الكلمة ؛ لكني مزدحمٌ بكِ كيوم القيامة. ***** أغمضُ عينَ السّماء بالغيم، ما نفع شمس لا تقيم الظّلال من رقدتها! ما جدوى قمر يأكل محاقه كلّ شهر خفية! أيّتها السّماء، يا قبعة السّاحر المثقوبة لم تعد حماماتُكَ البيضاءُ تَخرجُ من أكمام الزّهر لتلقط الهواء حبةَ قمحٍ، فينبت الذّهب الأصفر في قلبي. لستُ ميداس ولم يمرّ بي باخوس بموكبه الغاوي إلا أنّي ذاك الطفل العاري الذي يصرخُ بأنّ زجاجة الحليب عاريةٌ إنْ لم ينعكسْ فيها نهدُكِ. أيّتها السّماء، أيّتها الأنثى التي أسرجتْ صدري بثديين مصابين بقصر النّظر فلا يريان، ما لم تلقميهما شفتيكِ وتنفخي فيهما كما نفخَ الملاكُ ببالون من صلصالٍ، فارتفعَ في الرؤية حتى صار عاشقاً، يقذف من سفينة حوضه حيوانات من كلّ زوج اثنين. باسم سليمان / سوريا 2015-07-27 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet