عشر قصص قصيرة جدّا لمحمّد بوحوش – تونس 20 يوليو,2015 محمّد بوحوش مفاجأة: عادت زوجته إلى المنزل فتفاجأت به وهو يمعن في غلق النوافذ والأبواب ، ويقطع الكهرباء والماء والغاز. واجهته بِحَيْرة وتساؤل : خير إن شاء اللّه؟ فردّ عليها : اصمتي لقد أعلنوا حالة الطوارئ منذ قليل. صدفة : دخل الجنرال على الملك حاملا معه صَدَفة جميلة .تهلّلت أسارير الملك وهو يمسك بالهديّة. قلّبها وفتحها فوجد ورقة صغيرة تحمل أسماء قادة الانقلاب الجديد. تأويل: اجتمع مجمع اللغة العربيّة وفي جدول أعمالهم فعل طارئ وخطير على اللّغة العربيّة ..اختلفوا في نسبه. بعضهم قال إنّه اشتقاق فرض من الخارج. البعض الآخر زعم أنّه فعل أصيل وقديم لم يتفطّن إليه اللغويّون العرب ،فيما أوّله آخرون على أنّه ثمرة تعاون عربي- أمريكي. أخيرا اعتمدوا الفعل ونصبوه فعلا ثلاثيّا على قاعدة فعل فقالوا : دعش ، يدعش، داعش، مدعوش ودواعش. غيرة : ضرب عَمَى الغيرةِ زوجته..جدّ في علاجها دون جدوى .اقتنى دمية كبيرة ووضعها في بهو الدّار .بعد أيّام فقأ عينيها ، فلم تعد زوجته تغار. قارورة عطر: انفرط عقال فتنتها ، ففي كلّ يوم تسكب على جسدها قارورة عطر.في أحد الأيّام تناولت واحدة أنيقة من بين القوارير المصطفة ، سكبتها فشعرت بحرقة لاذعة: كانت قارورة بنزين. عالم صوفيّ : انزويا إلى جبل شاهق ، وشرعا يتأمّلان الوجود .أحدهما ينظر إلى الأرض ويقول : إنّي أرى مَحْرَقة .الآخر ينظر إلى السّماء فلا يرى إلاّ ثقوبا. نزلا إلى السّفح وفي قناعة كلّ منهما أنّ محرقة الأرض بفعل ثقوب السّماء. مسابقة : من فرط غروره ، نظّم الأمير مسابقة أطلق عليها : “أسماء الأمير الحسنى”.تهاطلت المشاركات على القصر ، فكان كلّ ليلة يفتح إحداها ويقرأها في تلذّذ ونشوة .فقط ذات ليلة تفاجأ وهو يقرأ مشاركة جاء فيها: الظّالم ، المستبدّ حبيب الظّلام عدوّ الحياة ..لم يتممها حتّى قرّر إلغاء المسابقة. الرّائي : نظر في المرآة ..صفّق ..ضحك..بكى ..رقص. في كلّ مرّة كان يقول : لست أنا هذا الذي يبدو. توارى خلفها واقتنع بمقولة ” رامبو”: “أنا هو آخر” على قلق : ينام حذو زوجته ، وفي كلّ مرّة يردّد : على قلق كأنّ الرّيح تحتي..”ذات ليلة سألته زوجته:أيّة ريح، وأيّ قلق؟ .نهض من السّرير وقلب الحاشية :. الزّوجة مذهولة : ملايين من الدّولارات … وهي تغطس في الحلم . عابر سبيل : يسحب مرتّبه كلّ شهر ويقول لزوجته : هذا لك ، وهذا لي ، وهذا لعابر السّبيل، حتّى جاء الشّهر الذي أدركت فيه الزّوجة عابرة السّبيل التي لم تعبر. 2015-07-20 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet