حوار مع الشّاعرة السّورية قمر صبري الجاسم 27 يونيو,2015 ظلت المعاني السامية خالدة في الوجود فهي تعبير عن قمة الوعي والإدراك بالشئ والمعرفة المكتسبة فكتبت أقلام للمعاناة وأخرى للحب والرومانسية والإحساس وكتبت العديد لكل وقائع الواقع الذي نعيشه كل هذه الكتابات بصمت حسب قيمة القلم وهذا القلم أدركت قيمته الإعلامية والشاعرة قمر صبري الجاسم التي تعمقت في طرح إشكاليات عدة فعشقت القلم بتفاني وببسمة رسمت تعبيراً للوجود بعمق رؤيتها وتأثيرها جعلت لها حاضرا بقوتها واتخذت مواقف إنسانية خلاقة تلونت بإبداعها ميادين عدة فهي مذيعة في إذاعة صوت الشعب ومحررة في جريدة العروبة وكتبت للعديد من السلوكونات (أغنية من كوبليه ومقطع واحد) والأغاني لتلفزيون والإذاعة السورية كما شاركت في الكتابة الساخرة في لوحات برنامج سي بي أم على أم بي سي وتكتب العمود الساخر في استراحة الأربعاء بعنوان (من قبيل المحصنة) وهي أيضا عضو اتحاد الكتاب العرب كما حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة ربيعة الرقي سنة 2004 وجائزة عكاظ 2009 واحتلت المركز الأول في مسابقة الشاعرات العربيات وجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشعراء صدر لها سنة 2002 أصدرت وريقات مبعثرة وسنة 2004 للعاطلين عن الأمل فاز بجائزة المزرعة سنة 2005 عن اتحاد الكتاب العرب صدرت “نياشين على صدر فبري” سنة 2007 دعوة بالرفق بالكلمات سنة 2010 “أمواج عارية وشيء من هذا القبيل ” عن أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث – وعن رابطة الكتاب الأردنيين ضمن سلسلة (شعراء عرب معاصرون) مختارات من قصائدها باللغتين العربية والإنكليزية بعنوان (منذ هبّة أول حرف ) 2014. – صدر 2014 عن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية –أبو ظبي الديوان الشعري (قصص قصيدة جداً ) – و ديوان (ديمقشعرية ) عن دار فضاءات في الأردن 2014 كيف كانت مسيرتك مع الشعر والإعلام؟ مازلت في الشعر أبحث عن نصف الصفر ونصف العمر ونصف الماء على شفة الكأس المكسور.. مازلت أبحث عن كلمة لم تُقل وفكرة لم تُطلق عنانها .. عملي في الإعلام جاء بعد أن قدَّمني الشعر للناس وللإعلام نفسه.. هنا حملت على عاتق قلمي عبء كل العاطلين عن الأمل .. أي تضاعف الثقل .. ما هي مساحات الحرية التي دونتها قمر في رحلتها عبر قصة الكلمة؟ كتبت مايمليه عليّ ضمير قلمي دون أن أنتظر نقطة دم تسيل لتحرره .. كتبت منذ أعوام كل ماكان يود قوله المقموعين والحالمين والعاطلين عن الأمل .. حاولت أن أكون لسان حال كل وردة وأد أحد المارة عطرها .. وكل شارع بكت ممراة المشاة فيه على امرأة عجوز تتوكؤ على عكازها لتعبر .. للخطاب الإعلامي مرجعيات ودوافع ما هو أنبل خطاب كتبته قمر ولمن؟ للمجتمع بكامل وعيه وطبقاته ومكوناته وألوانه وثقافاته واحتياجاته .. كتبت عن الفرق بين الجيل والجيل .. كيف أصبح ينظر الأهل للعريس “اللقطة” لبناتهم .. كتبت عن ذوي الإحتياجات الخاصة .. بكيت وانا أكتب عن حفل للصم والبكم قلت(الصم والبكم رقصوا رقصة السماح على موسيقا قلوبهم ) .. كتبت عن كل نقطة سوداء رأيتها بأم قلبي .. وحاولت أن أسلط ولو بقعة ضوء على كل المبدعين من كل الاعمار والافكار مؤمنة أن الإبداع لاتحده جغرافية وليس له جنس أو عمر وعلينا أن نعطي أهمية بدءا من منسقي الزهور إلى المخترعين .. دون أن نتجاهل محاسبة سارقي الأحلام . كتبت عن الآداب كأخلاق وكفن ..عن الموسيقا لغة الألم السعيدة .. المسرح بألقه ومعاناته .. عن الضوء والعتمة .. الشمس والظل .. فالخطاب النبيل يكمن نبله بصدقه . ما رأيك بالتجديد والصور الخارقة عند الشعراء؟ التجديد لايتعلق بالصور الخارقة .. الحداثة وهم يختلقه بعض الشعراء لإسقاط الشعرية على كلمات مرصوصة ..مثل (خارطة ركبتي اشتعلت غيظاً من إيديولوجيا الوقت) أو 🙁 ذكرتني الشمس ببائعة هوى تلوك العلكة تعرفت عليها في الباص ..)..وشيء من هذا القليل الذي يصيب الشاعر نفسه بتلبك فموي عند الإلقاء .. التجديد أن يقول الشاعر ماتكرر الحديث عنه لكن بطريقته هو .. أو أن يكتب ماسيحدث لا ماحدث .. حدثينا عن العمود الساخر بعنوان من قبيل المحصنة؟ يجب أولا أن نفرق بين التهريج والسخريه ..المهرج يصبغ وجه كلماته بالنكته ..يستر عورة جسد الصفحه بثوب مرقع بالكلام البذيء.. كي يقهقه القارئ .. غير مدرك أن البنطال العريض زيادة على خصر الورقة والقميص الواسع …. لانتيجة لهما سوى نص متهدل . هذا العمود بدأت بالكتابة فيه منذ سنوات في صفحة استراحة الأربعاء الاسبوعية .. كون حمص مرتبطة بالأربعاء وبالنكتة .. لذا أسميتها من قبيل الحمصنة لكنني اعتمدت على الضحك المر .. فالضحك المر مفيد .. يقوي المناعة ..لذا نلاحظ أن اكثر الأدويه مذاقها مر .. أرسلت من خلالها الكثير من الرسائل إلى كل أرباب الأسرة والعمل ..وكتبت عن الفساد بكل أنواعه .. ومكامنه .. من البيت إلى الشارع إلى المؤسسات .. والحكومة ..وأسهبت كثيرا في الحديث عن الإعلام .. في كنف هذا التنوع في الإبداع لديك كيف تستطيعين التوفيق بين الصحافة والشعر والكتابة بجدية وسخرية؟ وكتبت أيضاً الشعر المحكي والأغنية .. الكاتب يعرف أن يعطي لكل فكرة قالبها الذي تستوعبه . الكلمة هي العامل المشترك على اختلاف طريقة الإيصال وهذه تعتمد على الفئة التي نريد إيصالها لهم .. فالقصيدة قد تصل إلى فئة معينة والمقالة إلى فئة أوسع والأغنية أكثر اتساعا وهكذا ., ما موقع الحب في كتابات قمر؟ نحن بحاجة للحب .. لم تعد مشاهد القتل والدمار مقتصرة على نشرة الأخبار بل باتت مع يومياتنا .. في البيت .. والشارع .. في لعب وبرامج الاطفال .. في الأفلام والأغاني والمسارح والمسلسلات ولوحات الفن التشكيلي وقصائد الحب .. حتى في الرقصات.. أدعو في كتاباتي للحب دعوة خالصة .. في كل موضوع أطرحه .. ليس فقط في القصائد العاطفية .. ففي قصائدي عن البحر تجدين تلك الدعوة .. في قصيدتي عن عامل النظافة أوصل رسالة عن ظلم المجتمع لعامل النظافة وظلمه لنفسه عندما يخفي على الناس حقيقة عمله .. في قصيدتي عن حينا كتبت عن الحب والعيش المشترك .. في قصيدة التلفاز أشرت منذ سنين إن استمر الوضع كذلك سيعرض أنقاضنا للبيوت .. إرادة الشاعرة قمر صبري الجاسم أين تصل؟ أمنياتي تصنّف من ذوات الدم الحار لأن درجة أحلامها تبقى ثابتة إذا كان طقس الحزن يائساً , أو غائماً بالأمل . لذا قلت : لا أستطيع أن أكتب إلا إذا وضعت أمامي مجموعة أحلامٍ ثقيلة ً, و بعد أن أنتهي أحطّمُها و ألفُّها في الورقة ِالتي كتبتُ عليها , و أضعها تحت الوسادة …حتى انني أشعر بأن أحلامي تفوق مقدرة الوقت ..ياعزيزتي الموهبة بدون إرادة وتصميم تموت منذ أول هبّة يأس .. لو لم أقف بعد كل مشكلة اعترضت طريقي بعزيمة أقوى لكانت كلماتي الآن ماتزال في كراسة أحلامي تنتظر كتاب التعيين من إحدى وزارات المعاناة ..لذا عندما سئلت منذ عامين في حال فوزي بلقب أميرة الشعر .. ماالذي سأفعله ؟ قلت :سأوظف كل القصائد العاطلة عن الأمل في ديواني الملكي .. وسأمنح القصائد المسجونة في الدفاتر والمخطوطات عفواً عامأ .. سأمنح الشعراء وزن ما كتبوه أملاً .. و تأشيرات عبور إلى كل وزارات الثقافة في العالم , مع تأمين إقامة دائمة في برج الشعر العاجي مرفهين .. سأفتح لهم كليات لتعليم الشعر , ومستشفيات لتضميد جراحه وجراحهم , مع تأمين الغذاء والدواء الروحي بأقل النكبات .. وسأحمي الشعراء من قراصنة الانترنت ..سأقوم بحملات توعية ضد فيروس اللغة الإنكليزية الذي وصل إلى حياتنا اليومية , وبرامجنا التلفزيونية وأسماء المحلات , بل ووصل إلى قصائد الفصحى ..وسأعلنها حرباً ضد الغزو الثقافي .. كيف تقيمين التطورات التي عرفتها الدول العربية من ثورات؟ كل مايمارسه الفرد على المستوى الشخصي للتغيير نحو الأفضل هو ثورة .. أنا نفسي قمت بعدة ثورات مع نفسي .. أحياناً جابهت صفات سلبية في داخلي واحيانا حاولت تغيير صفات إيجابية .. فشلت كثيرا ونجحت في بعض الاحيان .. نعم فشلت في ان أمنع نفسي من الحساسية المفرطة .. فشلت في أن أمنع نفسي من التسامح مع الجميع حتى مع من أساء لي كثيرا .. لكنني استفدت من محاولاتي بأني صرت أكثر قدرة على تحمل الوجع.. وأكثر إيماناً بأن النجاح يأتي من المثابرة والوقوف بعد كل انتكاسة بقوة اكثر وإرادة وتصميم….آمنت أن التغيير يجب أن يبدأ من ذات الشخص .. أن يصلح ماتراكم في نفسه من أخطاء .. ثم تنتقل الحالة إلى البيت ثم الشارع ووو وهكذا .. هناك أمور تتشابه في كل العالم لكن في الامور الخاصة بكل دولة لا أستطيع التحدث عن الثورات في الدول العربية لأن لكل بلد خصوصيته .. ولكل شعب آلامه وأوجاعه واحتياجاته …على أنني بانتظار ثورة كبرى لتحرير كل البلاد المحتلة .. وأنا مازلت أطمح لوحدة عربية كاملة من خلال ثورة عربية كبرى , أثارتني كثيراً في الثورات حالة التقسيم .. بدل الوحدة .. تقسيم الناس الى قسمين كل قسم يخوّن الاخر .. الكل يشتركون بحب البلد … مافي هذا شك .. حتى لاتتحول البلاد إلى مجموعة خونه في المحصله .. وما أوده ألا يصادر أحد رأي الآخر في كل البلاد ليس في البلاد قامت بالثورات فقط ..لأن الحرية التي ننشدها علينا أن ننفذها على الأقل في تقبّل الآخر.. وإلا سنتحول إلى شعوب مستبده … بكونك صحفية هل تعتبرين أن الإعلام الحالي منصف في إيصال الحقيقة؟ ستتعجبين من قولي إنني لاأثق بالإعلام …. الإعلام الذي يأخذ أخباره من وكالات الأنباء الأجنيبة .. فأخبار إعلامنا المحلي أصبح مكرسا للغرب لفتوحاتهم ودراساتهم ولفنانيهم حتى الذين لايعترفون بهم هم مثل الليدي جاجا التي يعتبرها نصف الأمريكان مقززه والنصف الاخر مجنونه ..في حين عليه أن ينقل هموم وشجون وامال وأحزان وابداع كل ورده وشجره وحي وشارع .. هذا مايحث في الغرب .. هم لاينقلون عنا سوى الفقر والإرهاب .. لكننا ننقل عن صحفهم ومجلاتهم الدراسات التي يجرونها من أجل الوطن والمواطن لديهم هم .. فالدراسات التي تجريها فرنسا وامريكا وتنشرها صحفنا كنسبة البيض التي استهلكها الفرنسيون العام الماضي أجريت كما جاء في الخبر لتفادي ارتفاع سعر البيض مع تزايد استهلاكه ..بغض النظر عن أهميته للقارئ العربي يثير سؤال وبكم سعر البيضة في فرنسا ؟وخبر ان الانكليزيات يصرفن ٥الاف دولار على الأحذيه يثير تساؤلات عديده ليس اولها ماهو متوسط دخلهن .. أو ماهي نسبه البطالة لديهن بالمقارنه لما نصرفه على الأغذية … ومايصرفنه على الأحذية! ناهيك عن خبر الباص المعطر في التشيك والنت المجاني في الواق الواق … نعم لا أثق بالإعلام لأنه هو سبب كل انواع الغزو الذي اجتاحتنا بدءا من الغزو الثقافي .. والغزو البيولوجي والفني والجغرافي والطائفي والصحي حتى أصبنا جميعا بأنفلونزا الشعور باليأس.والأمثلة كثيرة :نقادنا عندما يدرسون كتاباتنا يستخدمون مصلحات الغرب وأغانينا صارت بروح الغرب .. لباسنا وكلامنا صار مطعما باللغات .. ظاهرة الانفلونزا التي أرهبونا بها واكتشفوا دواء لها ..تشبه الديمقراطية لكنهم اعترفوا فيمايتعلق بالانفلونزا أنهم غير مسؤولين عن نتائج الدواء وطالبونا قبل استخدامه أن نوقع على ذلك حتى لانرفع ضدهم قضايا إن متنا… بل بعد وصفة الديمقراطية التي راح ضحيتها ملايين العراقيين الشهداء والمهجّرين إلى جانب ضياع التراث عادوا إلى العراق يطالبون بدفع الجزية. الأجهزة الإعلامية التي تستخف بعقلي وتحاول اقناعي أن أمريكا جمعية خيرية .. وتعترف بإسرائيل كدوله .. لاكعدو..تلك التي واكبت الحملة على العراق الشقيق بكل ما أوتيت من وسائل محرضة إلى أن وصلت إلى مرحلة الاحتلال … وأشعلت الفتنة بين العراقيين . منذ أن دخل الجند الأمريكان إلى العراق لم أعد أثق بعروبتها حتى ولو ساهمت في لم شمل العرب … أو حتى في تحرير الجولان وفلسطين .القنوات التي صورت أن بوش هو المخلّص للعراقيين .. اضطر الإعلامي منتظر الزيدي أن يخبرهم ويخبر العالم كله ..على طريقته (كفاكم كذباً ) .. أي قناة تريد أن تفرض عليّ وجهة نظر معينة دون أن تقف على الحياد في نقل الخبر لا في صناعته.. لا أثق بها لدرجة أنني تحولت إلى متابعة قنوات الأفلام السينمائية .. ووجدت تشابه كبير .. لكن على الأقل لأن هذه القنوات تقدم نفسها للمُشاهد على أنها تصنع الأحداث ..عبر سيناريو يظهر عليه اسم الكاتب والمُخرج والممثلين .. أجهزة الإعلام التي تريد أن تحررني على طريقتها وتفرض وجهة نظرها أشد استبدادا .. لأن الاستبداد الفكري أكثر أنواع الاستبداد خطرا.. خاصة وأنني عشت تجربة حية مع العراق. أين سوريا من قلمك وكتاباتك؟ سورية قلب مفتوح … لايحتاج أي إنسان إلى تأشيرة دخول إليها ..و ورقة تحديد الإقامة .. لذا كنت دائماً أخشى أن تُجرى لها عملية قثطرة. كتبت عن الحب والألم والامل .. الخوف والحزن والفرح .. الورده والريح والنسمه … عن الموت والحياة .. الخير والشر .. الشارع وعامل النظافه وعازف الكمان والشاعر والرسام … وووو لذا سوريه حاضره في كل كلمه أكتبها وتحضر بقوه في كتاباتي عن الأمل والألم..في ديواني للعاطلين عن الأمل كنت اظن أنني أكتب عن حالة يعاني منها بعض الشباب في سورية.. بعد انتشار القصائد .. شعرت إن هذا الديوان.. قلم العرب النابض . في نظرك ما هي مقومات النص الشعري الناجح؟ النص الشعري الناجح مثل الحب الحقيقي لايخفي نجاحه على الناس , لا مقياس محدد له , لا يحده موضوع بذاته ولا فكرة ولارؤية ولامناسبة ولاصورة .. نعم مثل الحب الحقيقي يعتمد على الاختلاف والتكامل الوضوح والغموض , البساطة والتعقيد.. الصدق والكذب , الحقيقة والسراب , الواقع والخيال , الامل والألم , الصورة والتصوّر , الرؤية والرؤيا .. كلها مجتمعة .. وأنا أيضاً مع تماذج الأجناس الأدبية والفنون من قصة ومسرح ورسم .. ما الجديد الذي ننتظره؟ عندما قلت أن جديدي تقديم برنامج على المباشر وكان من المفروض ان ينطلق في الاول من نيسان بعد أن جهزنا له لمدة سنة تقريباً ..لكن ماحدث في المنطقة أوقفه .. لذا سندع الحديث عن الجديد لوقته بإذن الله . أحببت منك تنسيق رسالة مفتوحة لمن تمنيت أن توجيهيها وماذا تقولين؟ رسالة اعتذار موجهة إلى التاريخ .. الذي درسنا فيه إننا أصحاب حضارة عريقة ..إلى الجغرافية التي رسمت لنا خريطة الوطن العربي قبل سايكس بيكو ..من كل عربي يقف على زلالزل الخوف من الحاضر.. وبراكين الرهبة من المستقبل .. يقف والساعة تركض من الشمال إلى القلوب .. من الشرق إلى ماقبل ومابعد الحرب … باتجاه عقارب الصهاينة ..لا مسمى لموقعه في الوحدة لأنهم لم يعلمونا في المدرسة المحبة قبل رسم الخارطة .. علمونا اين تقع بلادنا على الخارطة قبل أن يعلمونا اين ستقع في خارطة الشرق الأوسط الجديد إن لم تقع في قلوبنا . أجرت الحوار : سعيدة جبران 2015-06-27 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet