تحكّمتُ في يدي شعر : فيليب لوموان 27 يونيو,2015 ذاتَ ليلةٍ مضطربةٍ ، تحتَ سماءٍ مُكفهرَّةٍ جلس ملكُ الموتِ في هيئته الغريبةِ إلى مائدتي و تناولَ من كُمِّهِ أوراقَ لعِبِ إلهيّةٍ قديمةٍ وأخرجتُ من الخزانةِ المِفْرَشَ و قارورةَ خمرٍ ملأتُ الكأسين دون أن أنبِسَ بكلمةٍ أو أحدِجَ بنَظرةٍ ثم تظاهرتُ بأنّي لم أتفطّنْ إلى نظراتِهِ القاسيةِ إلى أنّه جاءني من أجلِ اللّعبِ بحتفي هل كان ينوي فعلا حرماني من تناولِ ذلك الطّعامِ ؟ وبكلِّ عنايةٍ ودون تسرُّعٍ أو إبداءِ أدنى ملاحظةٍ أشار إليّ بسبّابتِهِ المشوّهَةِ متكبِّرا ، متكلِّفا هيئةَ العواهلِ وأخذ يبتسمُ في تعالٍ ، مستهينا بما يحدُثُ فتذوّقتُ رحيقَ العنبِ قطرةً قطرةً مَنْخُوًّا في الحقيقةِ بجُرأتي ، متجاهلا التّهديدَ ولم أتمالَكْ عند ذلك عن القولِ :” أنتَ الذي حلَلْتَ ببيتي من غيرِ حتّى سابقِ إنذارٍ ، لتعذِرِ اضطرابي لستُ في حاجةٍ إليكَ ولا حُججَ لديّ لأستظهرَ لك بها فساعتي لم تَحِنْ بَعْدُ لذا لن أطلبَ الغفرانَ ولن أتواطأَ على حفرِ قبري فلا تنتظرْ منّي أن أسقُطَ مِزَقًا و لمّا كنتُ أحِسُّ بأنّ روحي مُسجّلةٌ في كلِّ شيءٍ فإنّ الخوفَ من أن أتغيّرَ لا يعرفُ إلى قلبي سبيلاً سواء هنا أو في أيِّ مكانٍ آخرَ ومهما يكُنِ العالَمُ الذي أوجدُ فيه فلا شيءَ يمنعني من نظمِ أبياتي وبحركةٍ باسلةٍ وتحدِّ لعينيه الملتهبتين الجاحظتين كنسْتُ الأوراقَ فانفتحَ الفراغُ على نحوٍ رهيبٍ مفاجئٍ لكنّي قبل أن أسقطَ قد تحكَّمْتُ في يدي 2015-06-27 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet